أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأحد، عن مقتل طيار وإسقاط مقاتلة من طراز F-16 بعد أن شنت روسيا هجومًا جويًا ضخمًا استخدمت فيه مئات الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ خلال الليل.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن الطيار الذي لقي حتفه هو المقدم من الدرجة الأولى “ماكسيم أوستيمينكو”، ليصبح بذلك الطيار الثالث لمقاتلة F-16 الذي يُقتل منذ بدء أوكرانيا استخدام هذه الطائرات في الصيف الماضي، كما تعد طائرته هي المقاتلة الرابعة من طراز F-16 التي تخسرها أوكرانيا منذ ذلك الحين.
وتُعدّ وفاة “أوستيمينكو” خسارة كبيرة لأوكرانيا، حيث لم يتلقَّ سوى عدد قليل من الطيارين تدريبًا على قيادة طائرات F-16، وهو تدريب متخصص يستغرق شهورًا لإتمامه.
ووصف الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، في تدوينة له اليوم، على منصة “إكس” ، الهجوم الروسي الليلي بأنه “ضخم”، مشيرًا إلى أن “صفارات الإنذار بغارات جوية دوت في أنحاء أوكرانيا طوال الليل تقريبًا”.
وأوضح ” زيلينسكي” أن الهجوم شمل “477 طائرة مسيرة حلقت في سماء أوكرانيا، معظمها روسية، إيرانية من طراز شاهد، إلى جانب 60 صاروخًا من أنواع مختلفة”.
وتوسل الرئيس الأوكراني إلى حلفاء كييف الغربيين بتوفير المزيد من الدفاعات الجوية لبلاده، مؤكدًا أن روسيا “لن تتوقف ما دامت قادرة على شن ضربات هائلة” و”ستواصل مهاجمة أوكرانيا لأطول فترة ممكنة”.
وقال زيلينسكي: “يجب إنهاء هذه الحرب، وأضاف أن أوكرانيا مستعدة لشراء “أنظمة أمريكية” لتعزيز دفاعاتها الجوية، في دعوة واضحة للولايات المتحدة للسماح لأوكرانيا بشراء أنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
وأعرب الرئيس الأوكراني، عن امتنانه لكل من يقدم المساعدة، مؤكدًا أن أوكرانيا “تعتمد على القيادة والإرادة السياسية ودعم الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا”.
