كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مخطط أمريكي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إذ ذكر أن الواجب المترتب على المجتمع الدولي اليوم لإيجاد حلول تصب في خانة إنقاذ المدنيين في ظل القصف العنيف الذي يستهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكر تقرير الصحيفة، أن إحدى الأفكار هي أن “تقبل البلدان في كل أنحاء العالم أعدادا محدودة من الأسر الغزية التي أعربت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر”، مضيفًا أن أوروبا تتمتع بتاريخ طويل في مساعدة اللاجئين الفارين من الصراعات، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه “بالنظر إلى هذه الأمثلة، ينبغي على البلدان في كل أنحاء العالم أن توفر ملاذا لسكان غزة، وبوسع البلدان أن تحقق هذه الغاية من خلال إنشاء برامج نقل جيدة التنظيم ومنسقة دوليًا، ويمكن لأعضاء المجتمع الدولي أن يتعاونوا لتقديم حزم الدعم المالي لمرة واحدة لسكان غزة المهتمين بالانتقال للمساعدة في تكاليف النقل وتسهيل تأقلم اللاجئين مع مجتمعاتهم الجديدة”.
ولفت التقرير إلى أنه “يجب على المنظمات العالمية ذات الخبرة في توطين اللاجئين أن تعمل على تسهيل نقل سكان غزة الذين يرغبون في الانتقال إلى بلدان مستعدة لاستقبالهم، نحن ببساطة بحاجة إلى حفنة من دول العالم لتقاسم مسؤولية استضافة سكان غزة، وحتى لو استقبلت كل دولة ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، فإن ذلك سيساعد في تخفيف الأزمة”.
وتابعت: “المجتمع الدولي لديه واجب أخلاقي، وفرصة لإظهار التعاطف، ومساعدة شعب غزة على التحرك نحو مستقبل أكثر ازدهارا والعمل معا لتحقيق قدر أكبر من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
إلى ذلك حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والدول الداعمة لإسرائيل، المسؤولية عن الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة، وإجبارها على توفير احتياجات المواطنين الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود والاستقرار في منازلهم.
وحذرت الوزارة، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، من فقدان الشعب الفلسطيني آماله في دور المجتمع الدولي في وقف العدوان فورًا، وقيامه بواجباته ومهامه في حماية شعبنا وإنهاء الظلم التاريخي الذي حل به، والذي ما زال متواصلا جيلا بعد جيل، ونكبة إثر نكبة.
وأشارت الوزارة إلى إمعان دولة الاحتلال وإصرارها على تصعيد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة بشكل خاص لليوم الـ39 على التوالي، وإلى عدوانها المفتوح الذي يشنه جنود الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة على أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.