
اعتبر رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان”، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، المقرر عقدها في بودابست، تمثل لحظة مفصلية في مسار الحرب الأوكرانية، مشيراً إلى أنها قد تفتح الباب أمام نهاية النزاع الذي أنهك اقتصاد بلاده وأثقل معيشة مواطنيه.
وقال “أوربان”، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، اليوم الإثنين، إن المجر تكبّدت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب خسائر مالية بلغت9.1 تريليون فورنت، نحو 23.4 مليار يورو، أي قرابة 5000 يورو، خسارة لكل أسرة مجرية.
وأوضح رئيس الوزراء المجري أن أسعار الطاقة والغاز ارتفعت بشكل حاد، والتضخم بلغ مستويات غير مسبوقة، بينما تراجعت حركة التجارة وازدادت كلفة تمويل الدولة بسبب العقوبات، مضيفاً أن وقف الحرب سيخفف هذه الأعباء ويمكّن الاقتصاد المجري من العودة إلى النمو.
وأكد “أوربان”، قائلا: “إذا استطعنا إنهاء الحرب، فسيتنفس اقتصادنا الصعداء مجدداً، وسنعود إلى مسار الازدهار، وسيكسب الناس أكثر، بل وحتى أسعار الخبز قد تنخفض”.
وشدد رئيس الوزراء على أن نجاح القمة المقبلة يمسّ بقاء المجر واستقرارها، مضيفاً: إن “نجاح مفاوضات السلام في بودابست ليس شأناً دبلوماسياً فحسب، بل ضرورة من أجل مستقبل المجر واستقرار أوروبا.”
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في 16 أكتوبر الجاري، عقب مكالمة هاتفية مع “بوتين”، أنه اتفق على عقد لقاء قريب في بودابست.
وأكد مساعد الرئيس الروسي، “يوري أوشاكوف”، أن الجانبين سيبدآن من دون تأخير التحضيرات للقمة، مرجحاً انعقادها في العاصمة المجرية خلال الأسابيع المقبلة.
اقرأ أيضا: الخارجية الروسية: تحركات أوروبية لتعطيل لقاء بوتين وترامب حول أوكرانيا





