أخر الأخبار الجانبيةمصر

“أمهات مصر” تطلق مبادرة “جيل واعٍ بلا عنف”داخل المدارس

في خطوة جديدة تعكس اهتمام المجتمع المدني بقضايا التنشئة والسلوك داخل المدارس، أعلنت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، عن إطلاق مبادرة مجتمعية جديدة بعنوان “جيل واعٍ بلا عنف”، والتي تستهدف مواجهة ظاهرة العنف المتزايدة بين الطلاب والمراهقين داخل المدارس وخارجها، وترسيخ ثقافة التسامح والحوار كبديل عن السلوك العدواني.

وأوضحت عبير في تصريحات للبورصجية، أن الأسابيع الماضية شهدت تكرار حوادث عنف مقلقة بين الطلاب، بعضها انتهى بإصابات أو مشاجرات جماعية، ما يكشف عن أزمة سلوكية ومجتمعية تحتاج إلى تحرك منظم من كل الأطراف المعنية، بدءًا من الأسرة والمدرسة ووصولًا إلى مؤسسات الدولة.

وأضافت مؤسس الاتحاد أن العنف لم يعد مجرد تصرف فردي ناتج عن انفعال لحظي، بل تحول إلى ظاهرة تحتاج إلى مواجهة فكرية وتربوية شاملة، مشيرة إلى أن بعض الطلاب يفتقرون إلى أدوات التعبير السليم عن الغضب أو الخلاف، ما يدفعهم للجوء إلى السلوك العدواني كوسيلة للتعبير عن الذات أو فرض السيطرة.

وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تكوين صورة مشوشة لدى الأجيال الصغيرة من خلال المحتوى العنيف أو التنمّري المنتشر، ومع غياب الحوار الأسري وضعف الوعي النفسي، تتعمق المشكلة وتنعكس في سلوكيات مقلقة داخل البيئة المدرسية.

وكشفت عبير أن مبادرة “جيل واعٍ بلا عنف” ترتكز على مجموعة من المحاور العملية، أبرزها:
• تنظيم ندوات توعوية داخل المدارس والمراكز المجتمعية بمشاركة متخصصين في علم النفس والاجتماع، لتدريب الطلاب على إدارة الغضب والتعامل مع الضغوط.
• تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي ليكون حلقة وصل بين الطالب والمعلم وولي الأمر، ومتابعًا للحالات السلوكية والنفسية المعقدة.
• إطلاق يوم وطني للسلام المدرسي والمجتمعي يتضمن أنشطة فنية ورياضية تزرع قيم التعاون والتسامح.
• تدريب المعلمين على احتواء المشكلات السلوكية بأساليب إيجابية.
• إشراك أولياء الأمور في حملات توعوية لتقوية التواصل الأسري ومراقبة التغيرات العاطفية والسلوكية لدى الأبناء.
• تخصيص قنوات آمنة للإبلاغ عن حالات العنف أو التنمّر مع ضمان السرية وحماية الأطراف المتضررة.

كما دعت عبير أحمد وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتفعيل المبادرة على مستوى وطني، مؤكدة أن بناء جيل واعٍ خالٍ من العنف يبدأ من القدوة والحوار والتربية القائمة على المحبة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن اتحاد أمهات مصر مستمر في إطلاق المبادرات التربوية والتوعوية التي تعزز قيم الانتماء والاحترام والمسؤولية المجتمعية، إيمانًا بأن الأمن المجتمعي يبدأ من وعي الطفل داخل أسرته ومدرسته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *