رغم أن الصداع يصيب الكثير من الناس حول العالم ولايعيرونه اهتمامًا إلا أن أطباء في معهد كليفلاند كلينيك للأعصاب بالولايات المتحدة الأمريكية وجهوا تحذيرًا شديد اللهجة من اهمال الصداع وعدم معرفة أسبابه والإسراع إلى علاجه حيث أشاروا إلى أن سرطان الدماغ يمكن أن يظهر على شكل صداع مستمر يتطلب شكلًا من أشكال مسكنات الألم.
وقال الأطباء أنه من المهم جدًا الوضع في الاعتبار الأعراض التي تتطلب تقييمًا أكثر إلحاحًا حيث يمكن أن يكون للاكتشاف والتدخل المبكر تأثير كبير على نتائج لاحقة مثل البقاء على قيد الحياة مشددين على ضرورة مناقشة حالة الصداع المستمر وخاصة الصداع الشديد الجديد مع أو بدون غثيان أو تقيؤ أو رؤية ضبابية مع الطبيب المختص على الفور بدلًا من الاعتماد على علاجات الصداع التي لا تستلزم وصفة طبية وينطبق هذا بشكل خاص على المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من الصداع المزمن أو الصداع النصفي.
كما أكد الأطباء على ضرورة تقييم الصداع المصحوب بالغثيان لدى الشخص الذي ليس لديه تاريخ من الصداع بحثًا عن احتمال وجود ورم في الدماغ مشيرين إلى أن أكثر من 125 نوعًا من سرطان الدماغ وأكثرها شيوعا هي الأورام الدبقية والتي تتشكل من الخلايا الدبقية في الدماغ.
وبين الأطباء أن سرطان المخ يتسبب في حدوث الألم والغثيان لأن الورم يزيد الضغط في الجمجمة خاصة مع نموه بشكل أكبر لافتين إلى أن الغثيان المرتبط بالسرطان قد يستمر لمدة أسبوع على الأقل ويكون الشعور أسوأ في الصباح أو عند الاستلقاء ويشتد بعد تغيير الوضعية فجأة مشددين على أن الصداع هو أكثر أعراض سرطان الدماغ شيوعًا.
