عالم

أصداء “فضيحة سيجنال”.. توقعات بالتضحية بمستشار الأمن القومي الأمريكي

لا تزال أصداء “فضيحة سيجنال” تتردد داخل أروقة البيت الأبيض، إذ من المتوقع أن يكون لهذه الوقائع تأثيرها على مجريات السياسة الأمريكية، وبالأخص العملية التنظيمية في الداخل.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، عن نقاش حاد داخل البيت الأبيض حول احتمالية إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، على خلفية إدخال رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” في محادثة أمنية رفيعة المستوى على تطبيق “سيجنال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية أدخلوا الصحفي بالخطأ في مجموعة سرية تناقش خطط الحرب، مؤكدة أن هذه المحادثات أثارت الشكوك بشأن إقالة والتز.
ونقلت “بوليتيكو”، عن مسؤول أمريكي، أن البيت الأبيض منخرط في محادثات متعددة مع موظفين آخرين بالإدارة حول ما يجب فعله مع والتز.
هزت فضيحة جديدة الأوساط السياسية الأمريكية، في إشارة جديدة إلى حالة التخبط التي تعيشها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مستوى العملية التنظيمية الداخلية.
وكشف جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، أنه تلقى مسبقًا عبر تطبيق سيجنال خطة تفصيلية للغارات الأمريكية في 15 مارس ضد الحوثيين.
وذكر بيان للبيت الأبيض، أمس الاثنين، أن الصحفي ضُمّ عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية على تطبيق “سيجنال”، تضم عددًا من كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة توجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
من جانبها، نشرت “ذا أتلانتيك” مقالة بقلم رئيس التحرير، جاء فيها أن “قادة الأمن القومي الأمريكي ضمّوني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن.. لم أكن أعتقد أن ذلك قد يكون حقيقيًا. ثم بدأت القنابل بالتساقط”.
وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أرسل معلومات على مجموعة المراسلة عن الضربات بما في ذلك “الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *