أخر الأخبار الجانبيةعالم

أردوغان يواجه مخاوف الانتخابات بزيادة في أجور العاملين

 

 

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منافسة قوية من كمال كيليتشادار أوغلو، المرشح الرئاسة لتحالف الأمة المعارض، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الماضية، خاصةً مع ارتفاع معدلات التضخم.

زيادة بالأجور

ويراهن أردوغان على المحفزات الاقتصادية من أجل الفوز في الاستحقاق الرئاسي المنتظر، والذي من المقرر إقامته في 14 مايو الجاري، إذ الرئيس التركي زيادة جديدة في أجور العاملين بالقطاع الحكومي بنسبة 45%، وذلك قبل 5 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية والعامة.

وأكد أن الزيادة الجديدة، والتي من المقرر صرفها في يوليو، ستصل بالحد الأدنى لرواتب العاملين بالحكومة إلى 15 ألف ليرة، مشيرًا إلى أولويات الحكومة التركية، والتي تضع حماية العاملين بالحكومة وتحسين أوضاعهم على رأس أولوياتها.

وذكر أن الحكومة التركية تعمل على زيادة الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين، كما تعهد بزيادة أجور المحاربين القدامى والمتضررين من الإرهاب وغيرهم، مشددًا على أولويات حكومته، والتي تضع حماية العاملين بالحكومة على رأس أولوياتها.

 

منافسة قوية

جاء رهان الرئيس التركي في ظل المنافسة التي يواجهها مؤخرًا من “كيليتشدار”، والذي رجح كفته استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة “MAK” للأبحاث في تركيا، للفوز في الاستحقاق الرئاسي بنسبة 50.9٪.

كما رجح استطلاع الرأي، الذي أجرته المؤسسة في الفترة بين 26 أبريل وحتى 4 مايو، فوز مرشح تحالف الأمة المعارض من الجولة الأولى، بحسمه أكثر من نصف الأصوات لصالحه.

من جانبه، قال محمد علي قولات، المدير العام لمؤسسة “ماك”، إنه سيتم انتخاب “كيليتشدار” في الجولة الأولى من الانتخابات، فيما سيحصل أردوغان على 45.4% من الأصوات، ومحرم إنجه على 1.7%، وسنان أوغان على 2%، حسب نتائج الاستطلاع.

مخاوف من أردوغان

وقال حاجي خليل أوسلوكان، رئيس مركز الدراسات التركية وبحوث الاندماج في جامعة “دويسبورج إيسن”، لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية، إن الأوضاع السياسية والمشاكل الاقتصادية، بما في ذلك معدلات التضخم المرتفعة، أدت إلى فرار العديد من الأشخاص من تركيا خلال الأشهر الأخيرة.

وذكر أنه في حال أُعيد انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسًا لتركيا، فإنه من المتوقع أن يصاحب ذلك ارتفاع في طلبات اللجوء، موضحًا أن نتائج الانتخابات سوف تحدد بشكل كبير القرارات التي سوف يتخذها البعض بشأن البقاء في تركيا من عدمه.

وأضاف ” أوسلوكان” أنه خلال الآونة الأخيرة، هاجر معظم المفكرين من تركيا، لا سيما أولئك الذين ينتقدون أردوغان أو الذين لا يلتزمون بخط الحكومة، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا واضحًا لدى فئة الشباب الأتراك، يتمثل في مغادرة بلادهم حال توافرت فرصة لذلك.

وتشير الأرقام الرسمية في تركيا إلى أن أكثر من 64.1 مليون شخص مؤهلون للتصويت في الانتخابات التي بدأت في 27 أبريل الماضي خارج تركيا، وستُجرى خلال 14 مايو الجاري داخلها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *