أكد أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، أن السوق يشهد تغيرًا نوعيًا في خريطة المستثمرين، وسط توسع كبير في الثقافة المالية، خاصة بين الشباب، موضحا ان ذلك نتيجة حملات التوعية ومؤتمرات البورصة التي تُنظّم في الجامعات والمحافظات، في إطار برنامج “البورصة للتنمية”.
وأوضح الشيخ، خلال مقابلة ببرنامج “بالمصري” على قناة CNBC عربية، أن عدد العملاء الجدد في البورصة يصل إلى 950 عميلًا يوميًا، مقارنة بمتوسط سابق لا يتجاوز 100 عميل يوميًا قبل عدة سنوات، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المستثمرين الجدد خلال الفترة الأخيرة بلغ نحو 300 ألف عميل سنوياً، مع تركيز كبير على فئة الشباب.
وأضاف أن التكنولوجيا لعبت دورًا محوريًا في تحفيز الإقبال على البورصة، حيث ساهمت التطبيقات والمنصات الرقمية في تبسيط عملية التداول، مما أدى إلى نقلة نوعية في تعاملات الأفراد، لاسيما الشباب، إلى جانب حملات التوعية المستمرة التي تستهدف رفع وعي المستثمر المصري.
وأكد رئيس البورصة أن السوق أصبح أكثر جاذبية كأداة للاستثمار و لحفظ المدخرات ومواجهة التضخم، خاصة في ظل انخفاض أسعار الفائدة البنكية .
وأشار إلى أن المصريين يفضلون الاستثمار و الادخار بالذهب والعقار، لكن مع ارتفاع أسعار الذهب وصعوبة التسييل في العقار، بدأت شريحة واسعة من المستثمرين تتجه نحو أدوات سوق المال.
وأوضح أن البورصة توفر مرونة في التخارج، بعكس العقار الذي لا يتيح البيع الجزئي، قائلًا: حال استثمار فرد بعقار لا يمكنه بيع غرفة من شقة، لكن حال الاستثمار بالاسهم او صندوق عقاري يمكنك بيع جزء من استثمارك بسهولة .
وعن خوف الأفراد من المخاطرة بالاستثمار بالأسهم رأي أن لكل استثمار يوجد جانب مخاطرة حتي بالاستثمارات العقارية و لكن الأسهم قد تكون نسبة المخاطرة أعلي لذلك يقابلها معدل عائد أعلى.
