
قريبًا.. طرح شركة تابعة لقطاع الغزل والنسيج ونسعى لجذب شركات جديدة
إنشاء صندوق استثمار ضخم يربط المصريين فى الخارج بسوق المال الوطنى
إطلاق «تطبيق EGX Gate» أغسطس الجارى لمتابعة السوق بسهولة
حوار- طه نبيل:
تولي الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مدبولي اهتمامًا كبيرًا بسوق الأوراق المالية، وبدأت في تنفيذ خطوات جادة للعودة القوية إلى برنامج الطروحات، كما اتخذت البورصة المصرية خطوات هامة للنهوض بالسوق وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني. تلك الخطوات نجحت في جذب أعداد كبيرة من المستثمرين، وحققت تطويرًا في أدوات التداول، وتفعيل التحول الرقمي .
واستعرض أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية خلال حواره مع البورصجية أداء السوق، وخطط التوسع، والتحول الرقمي، وآليات دعم الاستثمار المحلي والأجنبي، وإليكم أبرز ما جاء في الحوار:
– كيف تقيمون أداء البورصة المصرية خلال عام 2025؟
حققت البورصة أداءً تاريخيًا خلال النصف الأول من 2025، حيث ارتفع عدد المستثمرين الجدد من الأفراد إلى نحو 123 ألف مستثمر، مقارنة بـ100 ألف في نفس الفترة من العام الماضي. كما يصل عدد المستثمرين في كل جلسة تداول إلى 30 ألف عميل، مع تسجيل أكثر من 950 عميل جديد يوميًا، وهو رقم قياسي وجديد بالنسبة للبورصة المصرية، هذا النجاح يعكس ثقة المجتمع الاستثماري في السوق المصري ويؤكد جاذبيته وفرصه الواعدة.
فالبورصة تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، فهي أداة فعالة لتجميع المدخرات وتحويلها إلى استثمارات منتجة، مما يسهم في توفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية وتحقيق النمو المستدام ،وزيادة أعداد المستثمرين تؤكد اهتمام المجتمع بالمشاركة في نمو السوق.
– ما أهم استراتيجيات إدارة البورصة لتعزيز قاعدة المستثمرين؟
نركز على حملات التوعية، خاصة في الجامعات، لبناء قاعدة واسعة من المستثمرين الشباب ، كما ساهمت قواعد الهيئة العامة للرقابة المالية المتعلقة بتخفيض سن الاستثمار في جذب شريحة أكبر من الشباب المهتمين بالسوق ، بالإضافة إلى ذلك، ساعدت تطبيقات التداول الإلكترونية والتقنيات الرقمية على جذب جيل الإنترنت، حيث أصبحت العقود الرقمية بديلاً أفضل عن الطرق التقليدية المعتمدة على الورق والتوقيعات.
– هل هناك تسهيلات لجذب المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج؟
نحن نعمل مع شركات السمسرة لتسهيل عملية التكويد أو تسجيل العملاء المصريين بالخارج باستخدام جواز السفر بدلاً من البطاقة ، مما ييسر عملية التسجيل وقد قمنا بتسريع هذه الإجراءات بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية، كما نسهل على شركات السمسرة التواصل مع العملاء بطريقة مؤمنة وموثقة، بعد الحصول على التراخيص اللازمة لإجراء العقود الرقمية هذه الخطوات تسهم في زيادة تدفقات العملة الأجنبية وتعزز مشاركة المصريين بالخارج في سوق المال المصري.
كما أننا نخطط لتنظيم عدة أنشطة وفعاليات بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري، لتعزيز ربط المصريين في الخارج بسوق المال الوطني. كما نبحث إنشاء صندوق استثمار ضخم يندرج تحته صناديق فرعية متخصصة، مثل صناديق عقارية وزراعية، لتسهيل مشاركة المصريين بالخارج في مجالات استثمار متنوعة ومربحة.
– هل هناك شركات بقطاعات جديدة ستدخل البورصة قريبًا؟
نعمل على تأييد عدد كبير من الشركات خلال العام الماضي ونأمل استكمال طرحها في البورصة قريبًا. ونحرص على جذب شركات جديدة وتنويع السوق، خاصة في القطاعات التي تعاني من نقص في عدد الشركات، و قريبًا سنشهد طرح شركة في قطاع الغزل والنسيج، الذي يتمتع بتاريخ طويل وأهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة في مصر. هذا الطرح سيعزز التنوع القطاعي ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار
– ما هي المؤشرات الجديدة التي أطلقتها البورصة لتعزيز الاستثمار؟
أطلقنا مؤشرات مثل EGX33 Shariah التي تضم الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومؤشر EGX35-LV للأسهم منخفضة التقلبات، وذلك لتلبية حاجات شرائح مختلفة من المستثمرين وتوفير استثمارات أكثر استقرارًا.
– ما الجديد في التحول الرقمي بالبورصة؟
خلال أغسطس الجاري، نطلق تطبيق “EGX Gate” الذي يمثل منصة رقمية موحدة تمكن المستثمرين من متابعة تطورات السوق بسهولة وتعزز التواصل المباشر مع البورصة، مما يسهل عملية الاستثمار ويعزز الشفافية.
– كيف ساعد التحول الرقمي على تسهيل عمليات التداول وجذب المستثمرين؟
التكنولوجيا الحديثة جعلت التداول أسهل وأكثر أمانًا، خاصة بالنسبة للشباب. أصبح بإمكان المستثمرين فتح حسابات وتنفيذ التداولات بالكامل عبر تطبيقات رقمية متطورة توفر الوقت والجهد وتعزز الشفافية. كما أن التحول الرقمي ساهم في استقطاب جيل الإنترنت الذي يفضل التعاملات الإلكترونية على الطرق التقليدية المعتمدة على الورق والتوقيعات.
– ذكرت سابقًا أن 2025 سيكون عام تجهيز نظم التداول والترويج للطروحات.. ما أهم ملامح تنفيذ هذه الرؤية حتى الآن؟
كانت أولى أولوياتنا توقيع عقد نظام التداول الجديد، لضمان استمرارية العمل وصيانة النظام الحالي حتى تشغيل النظام الجديد. كما سيتم قريبًا التوقيع على نظام رقابة تداول بأحدث النظم عالميًا.
الأولوية الثانية هي الطروحات، فقد دعمنا خلال العام الماضي عددًا كبيرًا من الشركات، ونأمل استكمال طرحها في البورصة، ما يعزز رأس المال السوقي ويُرفع تصنيف مصر في المؤشرات الدولية.
– كيف تسهلون تلقي أوامر الاكتتاب وزيادات رؤوس الأموال؟
أنشأنا نظام “OPR” لتجميع أوامر الاكتتاب وتسليمها لبنوك تلقي الاكتتاب، مما يُسرع ويُميكن العملية، ونعمل على تعميم هذه التجربة. كما نعمل على تقليل الفترة الزمنية بين الإعلان عن زيادة رأس المال وقيدها بالبورصة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
– كيف تتعامل البورصة مع ملف الشطب الإجباري؟
الشطب الإجباري يُعتبر آخر الحلول للحفاظ على سلامة السوق، حيث نحرص على بقاء الشركات طالما تلتزم بالشروط، ونلجأ للشطب فقط إذا لم تُستوفَ المعايير، مع محاولة تقليل الضرر للمساهمين.
– هل هناك تطورات في سوق المشتقات؟
تعاقدنا على أحدث نظام تداول يشمل المشتقات وسوق الكربون، ونعمل على إكمال الأطر التنظيمية اللازمة، بالتعاون مع الوسطاء والمؤسسات المالية، ونتطلع لإطلاق سوق المشتقات المالية قريبًا.
ما رؤيتكم المستقبلية للبورصة؟
نسعى لتوسيع قاعدة المستثمرين، خاصة المصريين بالخارج، عبر التعاون مع مكاتب التمثيل التجاري وتنظيم حملات مستمرة. نؤمن بأن تطوير التكنولوجيا المالية، وتنويع القطاعات، وتعزيز الشفافية ستكون الركائز الأساسية لنمو سوق المال المصري ودوره في دعم الاقتصاد الوطني.