استضافت قاعة سينما مركز الحضارة بدار الأوبرا المصرية ماستر كلاس بعنوان «الممثل وصانع الفيلم.. لغة مشتركة أمام الكادر»، قدمه مساعد المخرج ومدرب التمثيل أحمد إسماعيل، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة 2025 من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.
لغة تفاهم داخل الكادر
تناول أحمد إسماعيل خلال الماستر كلاس طبيعة العلاقة التفاعلية بين الممثل وصانع الفيلم، مؤكدًا أن بناء لغة مشتركة بين الطرفين يُعد أساسًا لترجمة الرؤية الإخراجية إلى أداء صادق ومتماسك على الشاشة.
وأوضح أن وعي الممثل بأدوات الإخراج الأساسية، مثل حركة الكاميرا، وزوايا التصوير، والإضاءة، ينعكس بشكل مباشر على جودة الأداء وتماسك المشهد، مشددًا على أن الممثل شريك أساسي في تشكيل الصورة السينمائية.
من قراءة السيناريو إلى الكاميرا
وشهدت الجلسة شرحًا تفصيليًا لآليات التحضير للشخصية، بداية من قراءة السيناريو وتحليل المشاهد، مرورًا بالبروفات، وصولًا إلى لحظة الوقوف أمام الكاميرا، مؤكدًا أن التواصل الواضح بين المخرج والممثل عنصر حاسم في صناعة مشاهد مؤثرة.
التمثيل المسرحي مقابل السينمائي
وتطرق إسماعيل إلى الفروق الجوهرية بين الأداء المسرحي والأداء السينمائي، موضحًا أن الكاميرا ترصد أدق التفاصيل، ما يتطلب تحكمًا أكبر في الانفعالات والاعتماد على تعبيرات داخلية أكثر هدوءًا ودقة، مع مراعاة حجم الكادر وحركة الجسد داخل الإطار.
وتخللت الفعالية تطبيقات عملية وأمثلة حية، أتاح خلالها للمشاركين تجربة الأداء أمام الكاميرا، مع تقديم ملاحظات فنية حول الإيقاع، والصدق التعبيري، وإدارة المساحة داخل الكادر، في إطار تدريبي تفاعلي لاقى تفاعلًا وإشادة من الحضور.
نقاش مفتوح ودعم للمواهب الشابة
واختُتم الماستر كلاس بنقاش مفتوح تناول أسئلة المشاركين حول تطوير أدوات الممثل، وآليات التعامل مع المخرج داخل موقع التصوير، والتحديات التي تواجه الممثلين الشباب في بداياتهم الفنية.
وأكدت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج الماستر كلاس الهادف إلى دعم المواهب الشابة، وربط الجوانب الإبداعية بالتقنية في صناعة الفيلم القصير، بما يسهم في رفع جودة الإنتاج السينمائي المستقل.
