سلايدرعالم

أحكام عرفية وتظاهرات.. ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟

شهدت كوريا الجنوبية تطورات كبيرة في الساعات الماضية، بعد إعلان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول الأحكام العرفية، لتدخل البلاد في أكبر أزمة سياسية منذ عقود.

البداية، كانت عندما أعلن سوك أمس الثلاثاء حالة الطوارئ في خطاب متلفز، حيث قال إنه يجب حماية البلاد من القوات الشيوعية الكورية الشمالية والقوات المناهضة للدولة.

وانتشرت سيارات الشرطة في الشوارع لتحصين البوابة الأمامية للجمعية الوطنية، ودخل العشرات من الجنود المسلحين إلى المبنى.

وأعلن قائد الأحكام العرفية ورئيس أركان الجيش، بارك آن سو، حظر جميع الأنشطة السياسية، بما في ذلك عمليات الجمعية الوطنية والمجالس المحلية والأحزاب السياسية والجمعيات السياسية، التجمعات والاحتجاجات.

ومع ذلك، أصدر البرلمان قرارًا برفع الأحكام العرفية، بتصويت 190 عضو من أصل 300، وبموجب المادة 77 من دستور كوريا الجنوبية، يتعين على الرئيس الامتثال عندما تطلب الجمعية الوطنية، بموافقة أغلبية أعضائها، رفع الأحكام العرفية.

وقال رئيس كوريا الجنوبية إنه سيرفع إعلان الأحكام العرفية المفاجئ، وبعد ذلك، هتف المتظاهرون خارج الجمعية الوطنية مرددين “لقد فزنا!”، وصفقوا وقرعوا الطبول.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشهد به يون تراجعًا في شعبيته، حيث يعاني صعوبة في تمرير أجندته السياسية في البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة منذ توليه منصبه في عام 2022.

ووصل الحزب الحاكم إلى طريق مسدود مع الحزب الديمقراطي المعارض، حول مشروع قانون الميزانية للسنة المقبلة، وازدادت التوترات إثر رفض يون دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في الفضائح المتعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته، مما أثار انتقادات حادة من خصومه السياسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *