افتتح البنك الاهلي المصري مقره وفرعه “قصر فيني” بالإسكندرية بعد إجراء عمليات إعادة تأهيل شملت المبنى بالكامل والذي يعد أحد مباني البنك التراثية.
وبحسب بيان للبنك اليوم، حضر الافتتاح هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ويحيى أبو الفتوح وداليا الباز نائبي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وأعضاء مجلس إدارة البنك وكريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع والدكتور محمد عبد العاطي رئيس مجموعة المشروعات والمنشآت العقارية والدكتور أشرف البكري رئيس المشروعات والمنشآت العقارية بالبنك الأهلي المصري وعدد من قيادات البنك ومحافظة الإسكندرية.
ويرجع تاريخ المبنى الذي صممه وأنشأه المعماري العالمي جان ساين عام 1907 لرجل الأعمال الأيرلندي أوزوالد فيني الصديق المقرب للأمير حسين كامل بن إسماعيل باشا خديوي مصر والذي أصبح سلطان لمصر والسودان خلفاً للخديوي عباس حلمي من 1914 الى 1917 خلال فترة الإحتلال الإنجليزي لمصر، بحسب البيان.
وعاش ” فيني “، وفق البنك، بمدينة الإسكندرية وتوسعت تجارته فيها وأصبح رئيس الجالية الإنجليزية بمصر وعضو المجلس البلدي بالإسكندرية ومدير بورصة القطن المصري العالمية ومالكاً للشركة الشرقية للنشر والصحافة.
وقد آل القصر إلى البنك الاهلي المصري مع استحواذه على بنك التجاريون في 2005 والذي اشتراه الأخير من ورثة فيني بالخارج عام 1997 لتعزيز مركز أصوله العقارية.
وقال هشام عكاشة إن البنك أوشك على استكمال خطته الطموحة لتطوير وإعادة تأهيل كامل أصوله العقارية وبخاصة المباني ذات التراث الحضاري التاريخي بمختلف محافظات مصر والتي يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة كونها تربط المجتمعات بتاريخها ولما لها من فوائد اقتصادية وثقافية ومجتمعية کبيرة،.
وأشار إلى خطة البنك الأهلي المصري لإعادة توظيف العديد من مبانيه التراثية ذات المكانة الثقافية والتاريخية ومن أبرزها مبنى “قصر فيني” الذي يمتاز بطابعه المعماري والحضاري الفريد بقلب مدينة الإسكندرية والذي يمتد عمره لأكثر من 120 عاماً.
وقال الدكتور محمد عبد العاطي إنه تم الاستعانة بفريق كبير من نخبة أساتذة المتخصصين في مجال الترميم من جامعات الآثار المصرية وتحت إشراف مركز الدراسات المعمارية بجامعة القاهرة وقطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار ومركز بحوث وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم وذلك لضمان جودة نتائج تنفيذ الترميم المطلوب.
وأَضاف أن عملية الترميم الدقيق بالمبنى هي عملية متخصصة جدا تحتاج إلى تضافر الجهود من خبراء الترميم والعمارة والكيميائيين ومؤرخي الفن والفيزيائيين.
وأوضح عبد العاطي أن أساليب تطوير وإعادة تأهيل المبنى والفرع تم مراعاتها أيضا في تطوير عدد من فروع البنك التاريخية مثل الفرع الرئيسي بشارع شريف، وفروع محمد فريد، وثروت، والموسكي، وبني سويف، والفيوم وطوسون بالإسكندرية وغيرها من الفروع ضمن خطة تطوير فروع البنك ذات الطرز المعمارية الخاصة والمميزة.
وأضاف أن تطوير وترميم قصر فيني يعتبر خطوة هامة في مشروع إحياء التراث للبنك الأهلي المصري ويعكس رؤيته في تبني توجه الدولة للارتقاء بالذوق الفني والأدبي والثقافي، حيث تسعى الدول إلى الاهتمام والحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي الخاص بها من أعمال توثيق وحفاظ تراثي وفقا لما حدده المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية ICCROM وما أقرته منظمة اليونسكو من مواثيق ومبادئ للحفاظ وصيانة المناطق والمباني التراثية.
ويتكون المبنى من 5 طوابق غاية في الجمال، وبدروم مستخدم لخدمات المبنى والفرع، كما تم تزويد الفرع بأحدث الأساليب التكنولوجية في العمل المصرفي التي تخدمها بنية قوية يحرص البنك على تحديثها بشكل مستمر، إضافة إلى الكوادر البشرية المدربة على تقديم أفضل خدمة لعملاء البنك لينضم إلى شبكة فروع البنك المقرر أن تصل إلى 650 فرعا بنهاية 2023.