
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن البرمجة والذكاء الاصطناعي أصبحا لغة العصر وأساسًا للعديد من المجالات الحيوية، مما يتطلب فهمها وإتقانها لإعداد جيل من الطلاب قادر على الابتكار والتميز في المستقبل.
وشدد الوزير على أهمية توعية الطلاب بآليات الدخول إلى منصة “كيريو” اليابانية المخصصة لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت عددًا من الفيديوهات التوعوية لطلاب المدارس الثانوية حول خطوات استخدام المنصة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير في محافظة المنيا، حيث تفقد مدرسة بلنصورة الابتدائية (1) التي تضم نحو 1820 طالبًا وطالبة، وتابع انتظام العملية التعليمية والتقى بعدد من المعلمين والطلاب.
وأكد الوزير خلال الجولة على أهمية تنمية مهارات القراءة والكتابة والحساب في المرحلة الابتدائية باعتبارها الركائز الأساسية لبناء شخصية الطالب وإعداده للمراحل التعليمية التالية، مشددًا على ضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية المتنوعة لما لها من دور في صقل المواهب وتعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب.
كما شملت الجولة زيارة مدرسة جويد للتعليم الأساسي التابعة لإدارة أبوقرقاص التعليمية، والتي تضم نحو 748 طالبًا، منهم 494 طالبًا في المرحلة الابتدائية. واطّلع الوزير على انتظام عملية تسليم الكتب الدراسية، ومستوى التحصيل العلمي لطلاب الصفوف من الأول وحتى السادس الابتدائي، وكذلك انتظام الدراسة في المرحلة الإعدادية.
وشدد الوزير على متابعة تنفيذ مجموعات التقوية المدرسية لدعم المستوى الدراسي للطلاب، وأشاد بجهود إدارة مدرسة جويد للتعليم الأساسي وانضباط سير العملية التعليمية بها.
من جانبه، أعرب اللواء عماد أحمد محمود كدواني، محافظ المنيا، عن اعتزازه بما تشهده المنظومة التعليمية في المحافظة من تطوير ملموس في البنية التحتية والوسائل التعليمية. وأكد أن التعاون القائم بين أجهزة المحافظة ووزارة التربية والتعليم يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للنهوض بالعملية التعليمية باعتبارها قاطرة التنمية الشاملة، مشيدًا بجهود المعلمين والإدارات التعليمية في تحقيق الانضباط مع بداية العام الدراسي الجديد.
واختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن الوزارة ماضية قدمًا في تنفيذ استراتيجيتها الشاملة لتطوير التعليم، من خلال التوسع في دمج التكنولوجيا الحديثة في أساليب التدريس وتطوير البنية التحتية، بهدف تقديم منظومة تعليمية متميزة وإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر الرقمي والمنافسة محليًا وعالميًا.