تسببت نتيجة الانتخابات البرلمانية في فرنسا في حالة من القلق في نفوس المسؤولين الأسرائيليين، بعد فوز ائتلاف الأحزاب اليسارية “الجبهة الشعبية الجديدة” والتي اعتبرها البعض سلبية على إسرائيل وعلى الجالية اليهودية في فرنسا.
ومن جانبه، قال أفيجدور ليبرمان، عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أن زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون والعديد من أعضاء حزب “فرنسا الأبية” يظهرون بـ”معاداة للسامية”.
وطالب ليبرمان يهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن انتصار حزب يساري راديكالي في فرنسا يمثل تصعيدًا كبيرًا في معاداة إسرائيل”.
وأضاف أن الجو العام في العالم والمظاهرات ضد إسرائيل، التي تدعم حركة “حماس” شيء لم يحدث منذ سنوات عديدة”.
فيما وصف عاميحاي شيكلي، وزير “يهود الشتات”، من يحتفلون بنتائج الانتخابات الفرنسية بـ”المهرجين”، مشددًا على أن ميلانشون يكره إسرائيل.
وأوضح شيكلي أيضًا أن ميلانشون رفض هجمات السابع من أكتوبر الماضي، كما رفض تصنيف حركة حماس على أنها “إرهابية” وقال إن هذا التحالف سيقود أوروبا إلى الهاوية.
وأوضحت ماتيلدا بانو، رئيسة الكتلة النيابية لحزب “فرنسا الأبية” أنها ستعمل على الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأسبوعين المقبلين، فيما قال ميلانشون إن هذه الخطوة تمثل أحد أهم آليات الضغط المتاحة” للدفع قدما نحو تحقيق السلام.
كان قد حصل ائتلاف الأحزاب اليسارية، “الجبهة الشعبية الجديدة” على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية للبلاد، وحل تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بحصوله على 168 مقعدا في الجمعية الوطنية، بينما جاء حزب التجمع الوطني اليميني الذي تتزعمه مارين لوبان، في المركز الثالث بـ143 مقعدًا.