
واجه قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشن ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية في إيران انتقادات حادة من قبل أعضاء في الكونجرس الأمريكي، حيث وصفها نائبان بارزان بأنها “غير دستورية” وتفتقر إلى التفويض التشريعي.
فقد سارع النائب الديمقراطي “رو خانا” من كاليفورنيا والنائب الجمهوري “توماس ماسي” من كنتاكي، وهما من أبرز الداعمين لمشروع قرار صلاحيات الحرب، إلى التعبير عن استيائهما، ووفقًا لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال “ماسي”، ردًا على إعلان “ترامب” عبر منصة “تروث سوشيال” عن استهداف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان: “هذا ليس دستوريًا.”
تأتي هذه المواجهة في ظل تقديم مشروع قانون صلاحيات الحرب المشترك بين الحزبين إلى مجلس النواب الأمريكي هذا الأسبوع، في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر مطلعة لشبكة “فوكس نيوز”، إن رئيس مجلس النواب “مايك جونسون”، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ “جون ثون”، تم اطلاعهما على الضربات مسبقًا.
وأعرب “خانا” عن موقفه بوضوح: “ضرب ترامب إيران دون أي تفويض من الكونجرس، علينا العودة فورًا إلى واشنطن العاصمة والتصويت على مشروع قانون صلاحيات الحرب الذي اقترحه النائب “توماس ماسي” لمنع أمريكا من الانجرار إلى حرب أخرى لا نهاية لها في الشرق الأوسط”.
ويستند اعتراض المشرعين إلى المادة الأولى من الدستور الأمريكي التي تمنح الكونجرس وحده سلطة إعلان الحرب، وبالتالي فإن أي عمل عسكري رئاسي دون موافقة الكونجرس يُعد انتهاكًا دستوريًا.
ويسعى مشروع قرار صلاحيات الحرب إلى حظر استخدام القوات المسلحة الأمريكية في أعمال عدائية غير مصرح بها ضد إيران، ويطالب “ترامب” بإنهاء أي انتشار للقوات الأمريكية ضد إيران ما لم يكن هناك “إعلان حرب مصرح به أو إذن محدد لاستخدام القوات العسكرية ضد إيران”.