تحتل الأواني الفخارية المركز الأول فى الصناعات العريقة والموروثة فى جميع محافظات الصعيد وخاصة أسيوط فهى موروث شعبى قديم اتخذها القدماء المصريون حرفة مثل باقى الصناعات ومع مرور السنين أحتفظ الفخار بكيانة كعادة قديمة أصيلة فى صعيد مصر
حيث رصدت كاميرا “البورصجية” من داخل قرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط والتى تشتهر بصناعة الأواني الفخارية بجميع أشكالها وأنواعها ذات جودة عالية ليطغى جمالها الصناعات الحديثة مثل القدور والطاجن والقلة والمج الفخارى
وقال “عابد الصعيدى” أقدم صانع للاوانى الفخارية اعمل بهذة الحرفة منذ الثانية عشر من عمرى فيما يقارب السابعون عاما وقد توارثت ذلك عن أجدادي وكنت بصحبة أبى عندما كان يعمل ويشكل الأواني الفخارية وتعلمت منة أسرار الصنعة وأسرار المهنة
ويضيف نقوم بتجهيز الطمى قبل عملية الصناعة بيومين حتى يتفاعل ويكون جاهز للتشكيل ثم نضيف التبن ختى يتماسك مع العجينة ونتركها لمدة يومين وبعد نقوم بعملية التشكيل ونضع الأواني فى الشمس لمدة ثلاث أيام حتى تجف تماما وبعدها مرحلة الحرق نضع الأواني بعد تشكيلها داخل الفرن حتى تحيط بها النيران من كل اتجاه وتحترق تماما لمدة ليلة كاملة وبعدها تكون جاهزة للعرض والاستهلاك
وأكد عابد على إقبال الناس لشراء الأواني الفخارية رغم التطور والصناعات الحديثة وأنها صحية أكثر وغير مضرة على الإطلاق فى اسعمالها وتحافظ على درجة المياة والطعام مشيرا إلى أن أسعار المصنوعات في متناول الجميع حيث يمثل الطاجن ١٠٠ جنيه والقلة ٨٠ جنيه والقدرة ٢٠٠ جنيه والمج ٤٠ جنيه
وأشارت “سوسن” مواطنة تقيم بقرية الشامية بأسيوط أنها تفضل التراث القديم وتعشق شراء المصنوعات الفخارية كنوع من الديكور ليس فقط لاستعمال الطهى والمائدة وانة أفضل من المصنوعات الألمونيوم التي تسبب أمراض وجميع مكونات الفخار مسخلصة من الطبيعة