تشهد أسواق المال العالمية موجة تراجعات حادة تضرب أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، بعد أشهر من الارتفاعات القياسية التي دفعت تقييمات القطاع إلى مستويات وصفت بأنها “مبالغ فيها”، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تكوّن فقاعة تكنولوجية جديدة شبيهة بفقاعة الإنترنت في نهاية التسعينيات.
تراجع أسهم مجموعة سوفت بنك اليابانية بأكثر من 14%
وخلال تعاملات الأربعاء، تراجعت أسهم مجموعة سوفت بنك اليابانية بأكثر من 14% لتفقد نحو 32 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط ضغوط بيعية واسعة طالت الأسهم الآسيوية والأميركية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وإذا استمرت الخسائر حتى الإغلاق، فستسجل “سوفت بنك” أسوأ أداء يومي منذ أغسطس الماضي، حين هبطت أسهمها بأكثر من 18%.
وتستثمر “سوفت بنك” بشكل واسع في شركات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للرقائق، وتمتلك حصة مسيطرة في شركة “آرم هولدينغز” البريطانية، التي تراجعت بدورها بأكثر من 4.7% في بورصة ناسداك خلال جلسة الثلاثاء، كما تستثمر في شركات ناشئة مثل “أوبوس كليب” و“تيمبوس إيه آي”المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تراجعات جماعية في آسيا
وامتدت موجة البيع إلى الأسواق الآسيوية، حيث هبطت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية بشكل جماعي، إذ فقدت “أدفانتست” المتخصصة في معدات اختبار أشباه الموصلات أكثر من 8%، وتراجعت “رينيساس إلكترونيكس” 5.5%، فيما خسر سهم “طوكيو إلكترون” نحو 5%.
