
في جريمة أثارت دهشة الرأي العام، تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لسرقة ضخمة شملت مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية ثمينة.
تفاصيل الواقعة
بحسب البلاغ المقدم للنيابة، شملت المسروقات:
نحو 50 مليون جنيه مصري
3 ملايين دولار أمريكي
350 ألف جنيه إسترليني
أكثر من 15 كيلوغرامًا من الذهب والمجوهرات
وصرحت الدكتورة نوال في التحقيقات: “هذه الأموال والمشغولات هي إرث عائلي، وقد تم جردها آخر مرة عام 2023 بحضور أبنائي. لم ألحظ أي تغيّر حتى تاريخ اكتشاف السرقة، وأشك في أن شخصًا من المقربين للعائلة كان على علم بمكان الاحتفاظ بها.”
تجري الأجهزة الأمنية تحريات مكثفة لفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل، إلى جانب استدعاء عدد من العاملين وأفراد الأسرة.
بعد اختفاء ثروتها في ظروف غامضة.. من هي الدكتورة نوال الدجوي؟
الدكتورة نوال الدجوي هي واحدة من الرائدات في مجال التعليم في مصر، وقد ساهمت في تأسيس وتطوير التعليم الخاص بكافة مراحله، من الحضانة وحتى الجامعة.
أهم إنجازاتها ومسيرتها:
مؤسسة مدارس المنارة الدولية (El Manar Language Schools):
كانت من أوائل من أدخلوا نظم التعليم الدولي في المدارس المصرية، عبر مناهج تجمع بين القيم المحلية والمعايير العالمية.
مؤسسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA University) عام 1996:
تعد أول جامعة مصرية تقدم برامج تعليمية معتمدة من جامعات بريطانية، مثل جامعة غرينتش وبيدفوردشير.
تميزت بتخريج دفعات قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
رائدة في دمج التكنولوجيا بالتعليم:
دعمت التعليم الإلكتروني والربط بين الطلاب والأساتذة عالميًا قبل أن تصبح هذه الاتجاهات شائعة.
دور مجتمعي بارز
عُرفت بدعمها المتواصل لقضايا المرأة، وتمكين الشباب، وتقديم منح دراسية للمتفوقين غير القادرين.
كما شغلت مناصب استشارية في عدد من الجهات التعليمية الدولية.
الاحتفاظ بالنقد خارج البنوك يثير قلق الخبراء
في ضوء الواقعة، شدد عدد من الخبراء المصرفيين على أهمية التعامل مع البنوك كجهات مؤمنة ومعتمدة لحفظ الأموال والمقتنيات.
قال الخبير المصرفي نادي عزام إن ما حدث مع الدكتورة نوال الدجوي يسلط الضوء على مخاطر الاحتفاظ بالنقد والذهب داخل المنازل، فالنظام المصرفي المصري آمن بالكامل، وجميع ودائع العملاء مضمونة من البنك المركزي، دون وجود أي قيود على السحب أو الإيداع.”
كما أضاف الخبير هاني أبو الفتوح أن “الشمول المالي ساهم في جذب ملايين المصريين للقطاع المصرفي خلال السنوات الماضية، لكن لا تزال هناك فئة كبيرة تتعامل نقديًا خارج النظام البنكي، وهو ما يعرضهم لمخاطر غير ضرورية.”