“مريم مجدي” اسم تردد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مع منشورات للبحث عن تلك السيدة المصرية، عقب إعلان اختفائها في سويسرا، وبعد أيام من البحث تعرض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى صدمة كبيرة، حيث أعلن شقيق مريم مجدي، أمس السبت، وفاة شقيقته.
مقتل مريم مجدي في سويسرا
وكتب شقيق مريم مجدي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، خبر وفاة شقيقته بعد العثور على جثتها بسويسرا بعد مرور 10 أيام على اختفائها، “البقاء والدوام لله، مريم أختي ماتت، ربنا يصبرنا على فراقك يا مريم”.
رحلة مريم مجدي لاسترداد طفلتيها
وبدأت الواقعة بتداول قصة مريم مجدي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزوجت من رجل سويسري الجنسية، وأنجبت منه طفلتان، وكانت تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، الذي كان يعاملها بقسوة يوميًا، وكانت تعشق ابنتيها وتضعهما في المقام الأول، وبعدما اشتدت الخلافات بين مريم وزوجها وقررا الانفصال اشتعلت أزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين.
وقررت مريم اللجوء إلى دعوى قضائية لضم حضانتهما، ولكن ظل زوجها يفتعل المشاكل ويطالب بحق رؤية بناته، وبعد موافقة الأم لم تكن تعلم أن لزوجها السويسري خطة بحرمانها من رويتهما مرة أخرى، واكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب أنه سافر ومعه البنتين خديجة وفاطمة إلى سويسرا.
لم تعرف مريم مجدي ماذا تفعل، حيث تعرضت لصدمة كبيرة وحزن شديد، فتوجهت إلى الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، وقررت السفر لدولة سويسرا ورفع دعوى قضائية ضد زوجها واتهامه بخطف ابنتيها، والسفر بهما دون علمها.
وبعد سفرها اختفت مريم عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري، ليتم العثور على جثمانها في أحد الأنهار بعد اختفائها في سويسرا.
الشرطة السويسرية تلقي القبض على الزوج
وأصدرت الشرطة السويسرية، بيانًا، أكدت خلاله العثور على جثة مريم مجدي المصري المتغيبة في سويسرا منذ 10 أيام بعد سفرها لإعادة ابنتيها من زوجها السويسري.
وجاء في البيان أنه تم العثور على مريم مجدي التي كانت مفقودة منذ 31 يناير الماضي متوفاة، حيث عثرت الشرطة على جثة المرأة هامدة على ضفاف نهر الراين بالقرب من Laufen-Uhwiesen ZH وتم القبض على رجل مشتبه به، وهو زوجها، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا.
تفاصيل سفر مريم مجدي إلى سويسرا
ومن جانبه، قال أحمد مجدي، شقيق مريم مجدي، خلال تصريحات تليفزيونية، “مريم زيها زي أي بنت تزوجت وعاشت معاه شوية، وأي بداية بتكون كويسة، بعد خمس سنوات بدأت تصرفاته تتغير حدث خلاف العام الماضي وبناء عليه أخذ البنات وهرب من مصر”.
وتابع: “هو سويسري وجده مصري الجنسية، وأنا تعرفت عليه من خلال واحد صديق مقرب، إذ تربطهما صلة قرابة، وكان في مصر إجازة بعدما أعلن إسلامه، إذ تواجد في مصر لزيارة أقاربه، وأصر على عدم خلع مريم النقاب، رغم بدأ يسبب لها مشاكل في التنفس، وهي مريضة سكر والأطباء في جامعة المنصورة أعطوها تعليمات تفيد بضرورة التنفس الجيد، وهو كان متشدد للغاية ومنعها من التعامل مع أي شخص حتى السوبر ماركت”.
وأضاف: “وفي مارس 2023 اختطف البنات وتواصلت هي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في باديء الأمر حكمت لها بأن ترى بناتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثة بإقامة كاملة، واستمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي وحتى نهاية ديسمبر، وفي يوم 16 يناير كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، والدولة السويسرية دعمتها وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنك، لم يسدد منها شيء، والدولة هناك أعطت لها دعمًا”.
.