
شارك الدكتور “بدر عبد العاطي”، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، في جلسة نقاشية مع مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “SETA” في أنقرة، بحضور الدكتور “نبي ميش” وعدد من كبار الباحثين، حيث ركّز النقاش على تعزيز الشراكة المصرية التركية ودورها في معالجة قضايا غزة، والسودان، وليبيا، والصومال.
وأوضح السفير “تميم خلاف”، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير “عبد العاطي” تناول خلال كلمته تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مستعرضًا الدور المحوري الذي قامت به مصر منذ اندلاع الحرب في غزة في وقف التصعيد ومنع تهجير المدنيين، مشيرًا إلى الجهود المشتركة مع تركيا وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام.
وأضاف “خلاف” أن هذا التعاون يعكس قدرة الشراكة المصرية التركية على تقديم إسهامات إيجابية في معالجة الأزمات الإقليمية، كما استعرض “عبد العاطي” التحضيرات لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أشار السفير “تميم خلاف” إلى أن الوزير “عبد العاطي” شدد على ضرورة الإسراع في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة لضمان وحدة الدولة واستقرارها، مؤكدًا الموقف المصري الداعم للحل السياسي الليبي الليبي وأهمية التنسيق الإقليمي لتعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.
أما في السودان، فأكد “خلاف” أن الوزير عبد العاطي تناول آخر تطورات الأزمة السودانية، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار ودعم مؤسسات الدولة الوطنية ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد، مع إدانات واضحة للانتهاكات في مدينة الفاشر، داعيًا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وعن القرن الأفريقي، نوّه السفير “تميم خلاف” إلى أن الوزير “عبد العاطي” شدد على تطابق الموقف المصري والتركي في دعم وحدة وسيادة الصومال، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، مؤكداً استعداد مصر لتعزيز التعاون مع تركيا في أفريقيا لدعم الأمن والتنمية المستدامة في القارة.
اقرأ أيضا: مصر تؤكد دعمها الكامل للسودان وتدين انتهاكات الفاشر





