في خطوة طبية بارزة تُجسد رؤية الدولة المصرية نحو تطوير القطاع الصحي وتعزيز ريادتها الإقليمية في مجال الرعاية الطبية المتقدمة، دشّنت الحكومة المصرية أول وأكبر مركز متخصص لزراعة الكبد في الشرق الأوسط وإفريقيا داخل رحاب جامعة المنصورة، أحد أهم صروح الطب والتعليم في مصر.
ويُعد المركز الجديد نقلة نوعية في مجال زراعة الأعضاء، حيث يأتي تدشينه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تشدد على أهمية الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، خاصة في التخصصات الدقيقة التي تشهد طلبًا متزايدًا وتعاني من نقص في المراكز المتخصصة على مستوى المنطقة وفقاً لما أعلنه مجلس الوزراء منذ قليل.
ويضم المركز أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية في مجال زراعة الكبد، إضافة إلى نخبة من الكوادر الطبية المصرية المؤهلة، ما يعزز فرص نجاح العمليات ويُقلل من الحاجة للسفر للعلاج بالخارج، ويوفر ملايين الجنيهات من ميزانية العلاج على نفقة الدولة.
كما يُتوقع أن يتحول المركز الجديد إلى منارة علاجية وبحثية تستقطب الحالات من داخل مصر وخارجها، في ظل ما يتمتع به من تجهيزات متقدمة ونظم تشغيل تضاهي المعايير العالمية، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة إقليمية للعلاج الطبي عالي التخصص.
وتُواصل جامعة المنصورة، من خلال هذا المشروع الوطني الضخم، مسيرتها في تقديم نموذج يحتذى به في دعم المنظومة الصحية المصرية، وتجسيد الشراكة الحقيقية بين التعليم العالي والخدمة المجتمعية، بما يصب في مصلحة المواطن المصري أولاً.
