
يترقب منتخب مصر قرعة كأس العالم 2026 لكرة القدم، المقررة غدا الجمعة، في الخامس من ديسمبر الجاري بمركز جون كينيدي للفنون في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ونجح منتخب مصر في تحقيق إنجازا تاريخيا بالتأهل دون أي هزيمة لأول مرة منذ ظهوره الأول في نسخة 1934 بإيطاليا.
كما أصبح حسام حسن أول مصري يقود المنتخب كلاعب ومدرب إلى النهائيات.
وتكتسب النسخة المونديالية المقبلة أهمية استثنائية، في ظل الحضور العربي غير المسبوق في أكبر محفل كروي عالمي بعد ضمان تأهل سبعة منتخبات للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك نهائيات كأس العالم 2026، التي تنطلق في 11 يونيو المقبل بمباراة الافتتاح على استاد آزتيكا في مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك، فيما يسدل الستار على البطولة في 19 يوليو المقبل على ملعب ميتلايف بنيوجيرسي الأمريكية، الذي يتسع لأكثر من 82 ألف متفرج.
وضمنت منتخبات مصر والسعودية وقطر والأردن والمغرب وتونس والجزائر تواجدها في النهائيات العالمية، في حين يترقب العراق منافسات الملحق العالمي في شهر مارس المقبل، ما قد يرفع عدد المنتخبات العربية إلى ثمانية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أعلن في يوم 25 نوفمبر الماضي، عن مستويات المنتخبات قبل إجراء مراسم قرعة كأس العالم، من أجل تحديد هوية المنتخبات الأربعة التي ستتنافس في كل من المجموعات الـ12.
وعلى صعيد المنتخبات العربية، سيتواجد المنتخب المغربي في المستوى الثاني والذي يضم منتخبات كرواتيا، وكولومبيا، وأوروغواي، وسويسرا، واليابان، والسنغال، وإيران، وكوريا الجنوبية، والإكوادور، والنمسا، وأستراليا.
أما منتخبات مصر وقطر والسعودية والجزائر وتونس، ستتواجد في المستوى الثالث إلى جانب النرويج، وبنما، وإسكتلندا، وباراغواي، وكوت ديفوار، وأوزبكستان، وجنوب إفريقيا.
وجاء منتخب الأردن في المستوى الرابع إلى جانب الرأس الأخضر، وغانا، وكوراساو، وهايتي، ونيوزيلندا، إلى جانب المنتخبات الأربعة (أ، ب، ج، د) المتأهلة من الملحق الأوروبي، والمنتخبين الاثنين (أ، ب) المتأهلين من الملحق العالمي.
وتمثل هذه المشاركة الجماعية الكبيرة، قفزة نوعية للكرة العربية على المستوى العالمي، وتعكس تطور الأداء والتخطيط في اتحادات المنطقة، مع توقع منافسة أقوى في البطولة القادمة.
كما تعكس هذه المشاركة العربية الواسعة تطور كرة القدم في المنطقة، سواء على مستوى الأداء أو البنية الفنية والإدارية، وسط توقعات بأن تكون المنافسة قوية في النسخة المقبلة.
وكانت المشاركة العربية الأكبر في نهائيات بطولة كأس العالم بوجود أربعة منتخبات في مونديالي 2018 بروسيا (السعودية، مصر، تونس، المغرب) وفي 2022 بمشاركة قطر والمغرب وتونس والسعودية.
وتتقاسم منتخبات السعودية والمغرب وتونس صدارة قائمة أكثر المنتخبات العربية مشاركة في المونديال برصيد 7 مشاركات لكل منها، بينما تحتل الجزائر المركز الرابع بـ5 مشاركات، ومصر في المركز الخامس بـ 4 مشاركات.
وتترقب المنتخبات العربية قرعة النسخة المقبلة من نهائيات المونديال، تمهيدا لوضع برامجها التحضيرية النهائية، في وقت تسعى فيه الأجهزة الفنية إلى الظهور بأفضل صورة خلال المنافسات وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة العربية.
وتشهد بطولة كأس العالم 2026 زيادة غير مسبوقة في عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخبا، مع رفع عدد المباريات من 64 إلى 104، لتصبح البطولة الأطول والأوسع من حيث التنافس.
وسيتم تنظيم المباريات في 16 ملعبا حديثا، منها 11 في الولايات المتحدة، وثلاثة في المكسيك، وملعبان في كندا.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى دور الـ32، إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، لتصبح البطولة الأطول والأكثر تنافسية في تاريخ المونديال.
وتعد النسخة المقبلة من نهائيات المونديال الأكبر في تاريخ البطولة، حيث ستقام منافساتها في 16 ملعبا حديثا موزعة بواقع 11 في الولايات المتحدة، و3 ملاعب في المكسيك، وملعبين في كندا.
وسيكون مونديال 2026، الحدث الكروي العالمي الأول الذي تستضيفه ثلاث دول في وقت واحد منذ انطلاق البطولة عام 1930، ما يعكس الطابع العالمي المتزايد لكرة القدم الحديثة.





