تكنولوجيا واتصالات

مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية.. شبكة الامان و الأمن السيبراني المصري

طرح حريق سنترال رمسيس العديد من التساؤلات حول إمكانيات آليات الحماية وشبكات الاحتياط لأكبر واهم مركز لشبكات الانترنت نت داخل الجمهورية.

واثبت الواقع أن خطط الاحتياطي قادرة علي سرعة إعادة عمل الشبكات في الازمات كما حدث من عودة تدريجية لعمل الشبكات علي مدار ٤٨ ساعة للعمل. لكن ورغم العمل الفوري بخطة مواجهة الازمات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات …إلا أن الخبراء والمتخصصين باتوا يطرحون العديد من التساؤلات الفنية التي تؤكد الإجابة عليها أن هناك بلا شك خلل كبير في وسائل الحماية …خاصة مع تجدد اشتعال الحرائق في السنترال بعد يومان من إطفائها والتأكيد علي السيطرة عليها تماما والبدء في عمليات التبريد للمبني ..

وكان هناك تساؤل أكثر خطورة وأهمية حول مدي إمكانية حماية الداتا التي علي هذه الشبكات ؟ وهل خطة الاحتياط كافية لحماية هذه الشبكات والبيانات ؟

الحقيقة أن الإجابة علي هذا التساؤل تحديا تم الإجابة عليه منذ عدة أشهر عندما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مركز المعلومات السيبراني المصري بالعاصمة الادارية الجديدة …
فهو أول – مركز لمعلومات الأمن السيبراني المصري وهو ــ طبقا للمعلومات المتاحه عنه ــ يقبع تحت الارض بحوالي 14 متر بالعاصمة الادارية الجديدة

وقد تم تنفيذه وتشغيله بتكلفة 6 مليار دولار … وطبقا لما تم ذكره أيضا عن المركز فهو محصن أمنيا باحدث الطرق
– ويعد من ضمن اكبر المراكز فى العالم من حيث تخزين المعلومات والأمن السيبرانى وبيانات أجهزة الدولة .

وكان في افتتاح هذا المركز الاجابة الكافية حول التشكيك أو الحديث عن مدي حماية البيانات والمعلومات .

فالهدف الأساسي من إنشاء مركز المعلومات السيبراني المصري، المعروف باسم مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية “P1″، هو تعزيز البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني في مصر.

فالمركز يقع على مساحة 23,500 متر مربع، تم استغلال 10,000 متر مربع منها للإنشاءات الحالية، مع خطط مستقبلية للتوسع،وقد تم تنفيذ المشروع بمشاركة أكثر من 15 شركة محلية وعالمية، وبمساهمة أكثر من 1,200 مهندس وعامل،

كما يهدف المركز الي تقديم التطبيقات الحرجة والمدفوعات والتطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لدعم صناعة القرار على كافة المستويات-

وقد أكد الخبراء خلال الافتتاح أنه عمل كمركز وطني موحد لبيانات التعافي من الكوارث وهو يعني بتوطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي- وتوفير البيانات الدقيقة والموقوتة للجهات الحكومية- وتحليل البيانات الضخمة للجهات الحكومية- بالإضافة إلي توفير الإدارة والتشغيل الذاتي، والحفاظ على الخصوصية المصرية.

كما يقدم المركز أكثر من 40 خدمة سحابية حديثة، تشمل تحليل الكم الهائل من البيانات- وتطبيقات الذكاء الاصطناعي- وهو يعد كمنصة إنترنت وتبادل البيانات الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *