عالم

مدير «الأونروا» بالضفة الغربية يستنكر اقتحام الاحتلال لمقر الوكالة في القدس

استنكر “رولاند فريدريك”، مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في الضفة الغربية، الاقتحام الأخير  من قبل قوات الاحتلال الإسرائلي، لمقرّ الوكالة في حي الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية، معتبرًا أن العملية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولمكانة الأمم المتحدة وموظفيها.

وأوضح “فريدريك”، اليوم الأربعاء، عبر الصفحة الرسمة للوكالة على “فيسبوك”، أن الاقتحام جاء قبل أسبوعين على يد القوات الإسرائيلية ومسؤولين من بلدية القدس، الذين كسروا الأقفال وخلعوا الأبواب ونهبوا المعدات والأثاث، واستبدلوا علم الأمم المتحدة بعلم إسرائيل، في خطوة رمزية تحمل دلالات خطيرة.

وأشار “فريدريك”، إلى أن الوكالة تعرضت لمثل هذا الضغط منذ يناير الماضي، حين أُجبر هو وزملاؤه على إخلاء مقرّهم في القدس الشرقية بسبب القوانين الإسرائيلية المناهضة لـ”الأونروا”، رغم التزام الوكالة المستمر بتفويضها لتقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، حيث يواصل الموظفون العمل بلا كلل حتى في ظل ظروف معادية متزايدة.

وأكد مدير شؤون “الأونروا” أن المقر الواقع في الشيخ جرّاح، الذي تعمل فيه الوكالة منذ عام 1952، هو ملك للأمم المتحدة ولا تخضع المنطقة لأي سيادة إسرائيلية قانونية، وكان من المفترض أن يحظى بحماية كاملة وفقًا للقانون الدولي.

وأضاف “فريدريك”، أن التعديلات الأخيرة التي تُناقش في الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى قطع المياه والكهرباء عن مرافق “الأونروا”، ما يهدد تعطيل الخدمات الإنسانية ومصادرة الأراضي التاريخية التي يقع عليها المقر.

و بيّن “فريدريك” أن الهجوم على “الأونروا” لا يستهدف الوكالة فحسب، بل يمثل هجومًا على الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، ويشكل سابقة خطيرة قد تؤثر على عمليات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه الإجراءات لا مبرر لها وتخالف التزامات إسرائيل كدولة عضو في المنظمة الدولية.

اقرأ أيضا: طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات على جنوب لبنان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *