مصر

مؤتمر دولي بمدينة الأبحاث العلمية يناقش أحدث التطورات في أبحاث السرطان

تولي الدولة اهتمامًا خاصًا بدعم الأبحاث العلمية المرتبطة بالقضايا الصحية الكبرى، وعلى رأسها مرض السرطان. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن البحث العلمي التطبيقي والتعاون الدولي يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق تقدم ملموس في مجالات التشخيص والعلاج والوقاية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطن المصري.

وبرعاية الوزير، وبإشراف الدكتورة منى محمود عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، نظمت الجمعية المصرية لأبحاث السرطان بالتعاون مع المدينة المؤتمر الدولي السنوي تحت عنوان “عصر جديد في أبحاث السرطان التطبيقية والعلوم الطبية الحيوية: التأثير على المجتمع”، وذلك بمقر المدينة في برج العرب الجديدة.

ترأس المؤتمر الدكتور محمد لبيب سالم رئيس الجمعية، بمشاركة الدكتورة عبير السيد عبد الوهاب رئيس شرف المؤتمر، والدكتورة دعاء غريب نائب رئيس المؤتمر، والدكتور وسام مشرف مقرر المؤتمر، وبحضور نخبة من العلماء والباحثين والأطباء من مصر ودول عدة، ناقشوا خلالها أحدث الأبحاث في مجال السرطان والتقنيات العلاجية والذكاء الاصطناعي وصحة البيئة.

وأكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف أهمية مشاركة المدينة في مثل هذه المؤتمرات الدولية، باعتبارها بيتًا للخبرة العلمية والبحثية، وتسخير إمكاناتها لدعم التنمية الوطنية ونشر ثقافة توظيف البحث العلمي كوسيلة للتطوير. كما أشادت بدور المؤتمر في تعزيز جهود مكافحة السرطان عبر تبني أحدث الأساليب العلمية وتطبيق نتائج الأبحاث المتقدمة.

واستعرضت الدكتورة عبير السيد عبد الوهاب أبرز محاور المؤتمر، والتي شملت أبحاث العقاقير الطبيعية والمخلقة، النماذج الحيوانية لفهم الأمراض المزمنة، الذكاء الاصطناعي والعلوم الطبية الحيوية، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان. كما تضمن المؤتمر محاضرات علمية، وعروضًا بحثية، وورش عمل، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية وجولات تعريفية بمعامل المدينة ومشروعاتها.
وأوضح الدكتور محمد لبيب سالم أن المؤتمر ركز على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية للسرطان، ومناقشة قضايا محورية مثل التغيرات المناخية وصحة البيئة، مشيدًا بالدور الفعال لمدينة الأبحاث العلمية في دعم البحث العلمي ورعاية الباحثين الشباب.

واختتمت الفعاليات بتبادل الدروع التكريمية بين الجمعية والمدينة، وإعلان عدد من التوصيات، من أبرزها: تعزيز الأبحاث في مجالات العلاج المناعي والجيني والطب الشخصي، تطوير تقنيات التشخيص بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، زيادة التمويل الموجه للأبحاث السرطانية، وتوسيع الشراكات الدولية بين المراكز البحثية والقطاع الصناعي وشركات الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *