يتعمق لغز تفجيرات “البيجر” التي هزت أنحاء لبنان والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، يومًا بعد يوم.
وانتشر اسم “كريستيانا بارسوني أرسيداكونو “في وسائل الإعلام العالمية، عندما تم الكشف أن أجهزة الاتصال البيجر المستخدمة في الانفجارات التي وقعت في لبنان، صنعتها شركة “بي إيه سي”، في بودابست.
وارتبط اسم كريستيانا البالغة من العمر 49 عامًا بالتفجيرات؛ نظرًا لكونها الرئيسة التنفيذية للشركة، وهو ما أشارت إليه عبر حسابها الشخصي على موقع “لينكد إن”.
ووفقًا لضباط الاستخبارات الذي تحدثت إليهم صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن شركة “بي إيه سي” المجرية التي قيل صنعت أجهزة الاتصال، جزءًا من واجهة إسرائيلية.
وتدير هذه الشركة العالمة الحسناء كريستيانا بارسوني أرسيداكونو التي تتفاخر بأنها تتحدث سبع لغات وتلقت تعليمًا في السياسة في كلية لندن للاقتصاد وحصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء من كلية لندن الجامعية.
ومع ذلك، قالت كلية لندن للاقتصاد إنها لم تمنحها شهادات الدراسات العليا في السياسة خلال السنوات المذكورة.
وتشير صفحة بارسوني أرسيداكونو على موقع لينكد إن إنها عملت سابقًا في عدد من الشركات بما في ذلك البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي التابع لليونسكو و الوكالة الدولية للطاقة الذرية و الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال والمفوضية الأوروبية.
وفقًا لصفحاتها الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن بارسوني أرسيداكونو إيطالية لكنها تعيش في بودابست، حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز” بالإنجليزية.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو وُلدت في مدينة كاتانيا في صقلية، ولا تزال والدتها تعيش في إيطاليا.
وعندما أسست كريستيانا شركتها قبل عامين، أدرجت عنوانها على عنوان جدتها بوربالا، التي توفيت قبل ثلاث سنوات عن عمر يناهز 93 عامًا.
وقال أحد جيران جدة كريستينا، إنها لم تكن زائرة منتظمة للشقة التي تقع في أوجسبيت، مضيفًا: “كانت تأتي لتناول غداء الأحد من حين لآخر، ولكن ليس بانتظام، منذ وفاة جدتها، نادرًا ما تأتي لتفقد العقار، لكن لم يتم تأجيره”.
ومن جانبه، وصف صديق كريستيانا السابق بأنها أقل صراحة في التعامل مع الأمور التجارية، وأنها غامضة بشأن أنشطة شركتها، وقال:”كلما سألتها عن طبيعة عملها، لم تقل أبدًا ما الذي تفعله، كانت تقول التجارة كالمعتاد”، كان الأمر غامضًا دائمًا “.
يذكر أن بارسوني نفت معرفتها بالمؤامرة، قائلة: “أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيطة”.
كانت قد انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية في أنحاء لبنان في عملية كبرى من المرجح أن تكون وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” هي التي نفذتها.