
ارتفاع كبير شهدته أسعار الذهب في مصر خلال الفترة الماضية، وواصل الذهب ارتفاعه، اليوم الثلاثاء،إذ وصل عيار 21 -الأكثر مبيعًا في مصر، إلى 5000 جنيه.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا وتراجع سعر الدولار عالمياً والحرب بين دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي مما دفع الأونصة إلي 3500 دولاراً.
أسعار الذهب اليوم
وجاءت أسعار الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء، كالتالي: “عيار 24 يسجل للجرام 5715 جنيهًا، عيار 21 يسجل للجرام 5000 جنيهًا، عيار 18 يسجل للجرام 4285 جنيهًا، الجنيه الذهب يسجل 40000 جنيهًا”.
ومن جانبها، كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المصرية واصلت ارتفاعها بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2025، لتسجّل قفزة تجاوزت 31% حتى الآن، وسط اضطرابات اقتصادية وتوترات جيوسياسية متصاعدة تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
الأسواق العالمية تترقب هذا الأسبوع مستجدات هامة
وأوضح إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن الارتفاعات القياسية في السوق المحلية تأتي بالتوازي مع صعود تاريخي للذهب عالميًا، حيث تجاوز سعر الأونصة مستوى 3387 دولارًا، مدفوعًا بتزايد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، وتراجع سعر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2022.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية تترقب هذا الأسبوع مستجدات هامة، أبرزها تحديث توقعات النمو الاقتصادي من صندوق النقد الدولي، وبيانات مؤشرات مديري المشتريات، التي ستعطي صورة أوضح عن أداء الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التصريحات من الإدارة الأميركية.
وشدد على أن استمرار هذه الأجواء الضبابية دوليًا سيُبقي الذهب في دائرة الصعود، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومطالبته بخفض أسعار الفائدة، وهي عوامل تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
ارتفاع أسعار الذهب يأتي في إطار التأثر المباشر بالمتغيرات العالمية
وقال عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الارتفاع الحالي في الأسعار يأتي في إطار التأثر المباشر بالمتغيرات العالمية.
ولفت إلى أن الذهب يظل أحد أكثر الأدوات الاستثمارية أمانًا لحفظ القيمة، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من موجات تضخم مستمرة وارتفاعات متوالية في الأسعار.
وأشار إلى أن الوقت المناسب لشراء الذهب لا يرتبط بمستوى السعر المرتفع أو المنخفض، بل يتحدد بناءً على قدرة الفرد المالية وتوفر فائض نقدي لديه.
وأكد أن الذهب لا يُستخدم لتحقيق أرباح سريعة، بل يعد وسيلة طويلة الأجل للحفاظ على المدخرات.
وشدد على أن الاحتفاظ بالنقد لم يعد الخيار الأكثر أمانًا، في ظل الأزمات الاقتصادية الدولية وتراجع القدرة الشرائية للعملات.
وأشار إلى أن أسعار الذهب تتحرك في السوق المحلية بناءً على 3 عوامل رئيسية، هي: سعر الأوقية عالميًا، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى مستويات العرض والطلب في السوق الداخلية.
ولفت إلى أن حالة الإقبال المتزايدة على شراء الذهب تعود إلى المخاوف المتصاعدة من الركود العالمي والتوترات التجارية، والتي دفعت المستثمرين وحتى البنوك المركزية في عدد من الدول إلى التوسع في شراء الذهب كملاذ آمن، مما تسبب في زيادة الأسعار عالميًا.