نظّمت الغرفة التجارية للقاهرة، برئاسة أيمن العشري، ندوة تعريفية لمناقشة أحدث المستجدات الجمركية، وذلك في إطار الاستعداد للتطبيق الإلزامي لنظام الإفراج المسبق للشحنات الجوية اعتبارًا من 1 يناير 2026.
وتناولت الندوة شرح إجراءات منظومة الـACI الجوي، إلى جانب استعراض التطويرات التي طرأت على نظام الصادر، والتسهيلات الجمركية المطبقة.
وترأس الندوة أحمد الوسيمي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية للقاهرة، بمشاركة أحمد عبد الواحد رئيس شعبة مستخلصي الجمارك، وبحضور أحمد العسقلاني نائب رئيس مصلحة الجمارك، وخالد ناصف مستشار شركة MTS، إلى جانب فريق من مصلحة الجمارك. وشهدت الندوة حضور عدد من رؤساء وأعضاء الشعب التجارية، وممثلي شركات التصدير والاستيراد، وذلك بحضور محمد تمام الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي بالغرفة، وحمدي عبد المنعم مستشار الأمين العام، وعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي للغرفة.
وأكد أحمد الوسيمي أهمية تعزيز التعاون البنّاء بين الغرفة ومصلحة الجمارك وشركة MTS، لما له من دور فعّال في التعرف على آخر المستجدات الجمركية ونظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية، بما يسهم في تيسير إجراءات التصدير والاستيراد، والاطلاع على آليات الإفراج الجمركي ذات الأهمية لمجتمع الأعمال، فضلًا عن الإجراءات الخاصة بنظام الـACI. وأشار إلى أن هذا التعاون يحقق المصلحة العامة، ويساعد على تسهيل الأنشطة التجارية والصناعية، ويدعم زيادة الاستثمارات، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية مصر التنموية 2030.
وشدد الوسيمي على أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات، لما لها من دور في تقريب وجهات النظر، وإطلاع منتسبي الغرفة على المستجدات الاقتصادية، بما يعزز التكامل بين القطاعين العام والخاص. كما أشاد بالتعاون المثمر والأسلوب المهني لفريق مصلحة الجمارك وشركة MTS في الرد على استفسارات الحضور بكل مرونة ويسر، مؤكدين استعدادهم الدائم لتقديم الدعم وتسهيل الإجراءات لمجتمع الأعمال.
ومن جانبه، أكد أحمد عبد الواحد أهمية الندوة في ضوء التطورات الجمركية المتسارعة، موضحًا أن الحوار المباشر مع مسؤولي الجمارك يتيح تبادل الرؤى وطرح المقترحات والرد على استفسارات مجتمع الأعمال، بما يسهم في تذليل العقبات التي قد تواجه الشركات، خاصة أن الجمارك تمثل محورًا رئيسيًا في دعم أنشطة الاستيراد والتصدير والتنمية الاقتصادية.
وأوضح أحمد العسقلاني أن هناك تعاونًا وثيقًا ومستمرًا بين مصلحة الجمارك والغرفة التجارية للقاهرة، مع الاستعداد الدائم لشرح وتوضيح أي تطورات تشهدها المنظومة الجمركية.
وأشار إلى الإجراءات التي تنفذها وزارة المالية ومصلحة الجمارك بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بهدف تبسيط الإجراءات الجمركية، وتحقيق التوافق في قواعد الاستيراد والتصدير ضمن مدد زمنية محددة، مع المتابعة المستمرة لتقليل زمن الإفراج الجمركي. كما استعرض فريق الجمارك عمليًا أحدث الإجراءات والتيسيرات عبر عرض مرئي، مع الإجابة عن جميع تساؤلات الحضور.
وفي السياق ذاته، استعرض خالد ناصف منظومة «النافذة» وآليات التعامل معها، موضحًا ما توفره من تسهيلات وإجراءات داعمة لمجتمع الأعمال، ومؤكدًا أهمية التعاون والاستعداد للرد على كافة استفسارات منتسبي الغرفة. وقدم فريق شركة MTS شرحًا وافيًا للتطورات العملية بالمنظومة، مع فتح باب النقاش وتبادل الآراء مع المشاركين.
وفي ختام الندوة، أعرب الحضور عن تقديرهم لما حققته من استفادة ملموسة، مؤكدين أن فعالياتها التي استمرت لعدة ساعات أسهمت في توضيح تفاصيل المنظومة الجمركية ومستجداتها، وطرح المقترحات وتبادل وجهات النظر، بما يدعم نجاحها ويخدم مجتمع الأعمال.
