
في زمن تتسابق فيه الكاميرات على اقتحام تفاصيل الحياة الشخصية للنجوم، يختار بعض الفنانين أن يظلوا بعيدين عن الأضواء حين يتعلق الأمر بسيرتهم الخاصة، فبينما يتشوق الجمهور خلف الأسرار والكواليس، يرى هؤلاء أن الحياة الخاصة ليست مادة للدراما، بل مساحة مقدسة لا يحق الاقتراب منها.
ولهذا يفضل كثير من الفنانين أن تظل أعمالهم هي لسان حالهم أمام الجمهور، وأن يُحكى عنهم من خلال ما قدموه على الشاشة، لا بما دار خلفها، فالإبداع بالنسبة لهم هو السيرة الأصدق، والعمل الجيد هو الحكاية التي لا تحتاج إلى إعادة تمثيل أو تفسير.
وترصد “البورصجية” في هذا التقرير قائمة من نجوم الفن الذين رفضوا تجسيد سيرهم الذاتية، مؤكدين أن الفن وحده هو السيرة التي تستحق أن تبقى في ذاكرة الجمهور.
محمود ياسين
في شهر أكتوبر، تحل ذكرى رحيل الفنان الكبير محمود ياسين، الذي رفض أبناؤه تجسيد شخصيته على الشاشة، وقالت ابنته الفنانة رانيا محمود ياسين: إن سيرة والدها ما زالت عطرة بين الناس، مضيفة: “والدي كان شخصية استثنائية يصعب تكرارها، ومفيش حاجة اسمها حد يجي مكان حد، مينفعش أقول حد يجي مكان محمود ياسين، وأنا أرفض تمامًا تقديم سيرته الذاتية.”
نادية الجندي
كما أكدت نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي رفضها التام لفكرة تجسيد حياتها الشخصية في عمل درامي أو سينمائي. وقالت الجندي – خلال لقائها مع الإعلامية أسما إبراهيم-: إنها لا ترى أن هناك فنانة من الجيل الحالي قادرة على تجسيد شخصيتها بالشكل الذي يليق بمسيرتها الطويلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يجعل تقديم سيرتها الذاتية على الشاشة أمرًا مستحيلًا.
عزت أبو عوف
وفي سياق متصل، تحدثت الدكتورة ميرفت أبو عوف عن شقيقيها الراحلين الفنان عزت أبو عوف والفنانة مها أبو عوف، مؤكدة أن سيرتهما ما زالت عطرة بين الناس، وأن فقدانهما غيّر من معنى وطعم الحياة بالنسبة لها، وأضافت: “أرفض تمامًا فكرة تقديم سيرتهما الذاتية، فليس لهما شبيه يمكن أن يجسد شخصيتيهما. عزت ومها أبو عوف كانا يتمتعان بشخصية فريدة يصعب تكرارها، ومفيش حاجة اسمها حد يجي مكان حد”.
سميرة سعيد
أعلنت الديفا سميرة سعيد رفضها القاطع لتجسيد حياتها الشخصية في أي عمل درامي أو سينمائي، مشيرة – خلال أحد اللقاءات التلفزيونية-، أنها ضد فكرة أعمال السيرة الذاتية من الأساس، خصوصًا إذا كانت حياة الفنان بسيطة وهادئة، مؤكدة أن ما يهم الجمهور هو فنها وأغنياتها التي تعبّر عنها، لا تفاصيل حياتها الخاصة.
فريد شوقي
وكشفت الفنانة رانيا فريد شوقي في برنامج «الستات» مع الإعلامية مفيدة شيحة، أنها لا ترفض تقديم سيرة والدها الراحل، لكنها ترى أن تنفيذها أمر بالغ الصعوبة. وقالت: “مفيش فنان دلوقتي يصلح يعمل دور فريد شوقي، ومعظم مسلسلات السير الذاتية فشلت باستثناء أعمال قليلة”، موضحة أن والدها كان يتمتع ببنية جسدية وكاريزما فريدة، يصعب العثور على من يشبهه حاليًا.
فؤاد المهندس
أكد نجل الفنان الكبير فؤاد المهندس رفضه تجسيد سيرة والده في أي عمل فني، موضحًا أن أعمال السيرة الذاتية كثيرًا ما تفتقر إلى الدقة ولا تنصف الفنان. وقال: “يكفيني فخرًا أن الجمهور ما زال يحب فؤاد المهندس ويشاهد أعماله كما لو كان بيننا”.
نبيلة عبيد
صرّحت الفنانة نبيلة عبيد بأنها تعتبر حياتها الشخصية “خطًا أحمر” ترفض تناولها أو استغلالها فنيًا بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أنها أوصت عائلتها بعدم السماح بتجسيد شخصيتها على الشاشة بعد وفاتها، سواء في عمل تلفزيوني أو سينمائي.
شادية
رغم الإغراءات المادية والمعنوية التي عُرضت عليها، رفضت الفنانة الكبيرة شادية كل محاولات تقديم سيرتها الذاتية، مؤكدة أنها تُفضّل الاحتفاظ بتفاصيل حياتها لنفسها، وأنها لا ترى ضرورة في عرضها على الشاشة.
محمود عبدالعزيز
الفنان كريم محمود عبدالعزيز أكد رفضه تقديم عمل عن حياة والده الراحل محمود عبدالعزيز، موضحًا خلال لقائه ببرنامج “It’s Show Time” على قناة CBC، أن أعمال السيرة الذاتية تتطرق غالبًا لتفاصيل شخصية لا يراها مناسبة للعرض، لافتًا إلى أن هذا ” النوع ده من المسلسلات يقتحم حرمة الحياة الشخصية ويفضح الناس.”
هند رستم
رفضت ابنة الفنانة الكبيرة هند رستم جميع العروض التي تلقتها من منتجين بعد وفاة والدتها لتقديم مسلسل عن حياتها، مؤكدة أن “مارلين مونرو الشرق” كانت ترفض هذه النوعية من الأعمال؛ لأنها تشوّه صورة الفنان لدى المشاهد. ولهذا، التزمت ابنتها بوصيتها، ورفضت أي مشروع لتجسيد سيرتها.