يحل اليوم الـ8 من يناير مع ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة الراحلة مريم فخر الدين، والتي تعد من أهم النجمات في تاريخ السينما المصرية لما لها من قيمة كبيرة وموهبة عكستها الأدوار التي قدمتها بجانب ملامحها الجميلة، وبجانب مسيرتها الفنية.
واقتحمت مريم فخر الدين عالم الفن بالصدفة فلم تخطط يومًا لأن تكون جزءً من هذا المجال، ولكن لحسن حظها أنها ذهبت في يوم مولدها ال 16 لإحدي الإستديوهات كي يلتقط لها صورة، وكان هذا الاستديو هو المسئول عن مسابقة الجمال فأستأذن منها أن يضم صورتها للمسابقة ووافقت بشرط ألا يبلغ والدتها وألا يضع اسمها علي الصورة وبالفعل فازت مريم بالمسابقة وشاهدها المخرج أحمد بدرخان الذي عرض عليها العمل في فيلم “ليلة غرام” ليصبح هذا الفيلم هو بداية إنطلاقة مريم فخر الدين .
وأدت مريم أدوار البنت الرومانسية والبنت المغلوبة علي أمرها والطيبة ، ولكنها بدأت في وقت ما تتمرد علي تلك الأدوار وتقدم أدوار مغايرة تماما ، فقدمت فيلم بلا عودة والتي ظهرت فيه كمدمنة للمخدرات، كما قدمت فيلم مع ذكريات وقدمت فيه دور الخائنة وكذلك فيلم لمسة حنان التي كانت توهم فيه من معها أنها تعمل ممرضة ولكنها في حقيقة الأمر كانت تعمل في كباريه، وأستطاعت مريم أن تتقن هذه النوعية من الأفلام مثلما أتقنت الأخري .
وكانت مريم فخر الدين هي المرشحة لفيلم “أبي فوق الشجرة” ولكنها أعتذرت عنه وعندما سألت عن السبب قالت: “يعني ايه أبي فوق الشجر، اسم الفيلم ماعجبنيش والجواب بيبان من عنوانه”، كما كانت تؤكد في كل لقاء لها علي العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعها بالفنان الراحل أحمد مظهر حيث كانت تجمعها صداقة قوية وقالت هو الفنان الوحيد الذي ذهبت معه في دفنته.