تسببت المسيرات التي رُصِدَت قبل عدة أيام في سماء بعض الولايات الأمريكية، حالة من القلق لدى المسؤولين بشكل عام، لا سيما وأنها لا تزال غير معلومة المصدر، وذلك على الرغم من تأكيد الدوائر العسكرية في أمريكا أنها لا تشكل تهديدًا أمنيًا.
وفي سبيل التعامل مع هذه الظاهرة، والتي شهدتها نيوجيرسي بشكل رئيسي، اتخذت الحكومة الفيدرالية إجراءات لمواجهة الارتفاع الأخير في نشاط الطائرات المسيّرة في سماء الولاية وأجزاء من الساحل الشرقي، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس: “أود أن أطمئن الشعب الأمريكي بأن الحكومة الفيدرالية خصصت موارد إضافية تشمل كوادر بشرية وتقنيات حديثة لمساعدة شرطة ولاية نيوجيرسي في التعامل مع هذه الظاهرة”.
ووجَّه تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وعدد من أعضاء المجلس عن نيويورك ونيوجيرسي، رسالة إلى وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الطيران الفيدرالية يطلبون فيها إحاطة “في أقرب وقت ممكن حول كيفية عملها مع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية لتحديد مصدر هذه الاختراقات”.
وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية، يُسمح بالطيران للطائرات المسيّرة في معظم المناطق تحت ارتفاع 400 قدم، بشرط اجتياز اختبار بسيط للسلامة والالتزام بالقواعد مثل تجنب المناطق الخاضعة للرقابة، كالمطارات، وفي أماكن مثل مدينة نيويورك، يجب طلب تصريح خاص للطيران.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” ووزارة الأمن الداخلي، أن النشاط الحالي للطائرات المسيّرة يبدو غير ضار، ولا توجد أدلة تشير إلى تهديد للأمن القومي أو السلامة العامة.
