
أكد الرئيس اللبناني “جوزيف عون”، أن الاستقرار في لبنان سيبقى هشًا ما لم تُنفذ المطالب الوطنية المرتبطة بتعزيز سلطة الدولة وتحقيق حصر السلاح بيد القوات الشرعية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات أساسية لضمان الأمن الداخلي واستعادة الثقة بالمؤسسات.
وجاء ذلك خلال استقباله نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي، “تشارلز فريس”، في قصر بعبدا، اليوم الأربعاء.
ووفقا للرئاسة اللبنانية، طالب “عون” الاتحاد الأوروبي بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء احتلالها للمواقع في الجنوب اللبناني، والعمل على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها.
وشدد “عون” على أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في دعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، مؤكدًا ترحيب لبنان بأي مبادرة أوروبية تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش وتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية.
ودعا الرئيس اللبناني إلى مشاركة أوروبية في مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في شهر مايو من العام القادم، بما يعزز الشفافية ويكرّس الثقة بالعملية الديمقراطية.
وأوضح “عون” أن الحكومة ماضية في تنفيذ الإصلاحات الضرورية في القطاعات المالية والاقتصادية، مؤكدًا أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات، ومعبّرًا عن ترحيب لبنان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات التنموية.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن العلاقات بين بيروت ودمشق تشهد تطورًا إيجابيًا، لافتًا إلى أن التنسيق مستمر بين سلطات البلدين لمعالجة القضايا المشتركة، وفي مقدمتها ملف النازحين السوريين، بما يضمن مصلحة الجانبين ويحفظ الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضا: تقدم إيجابي في مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة
رئيس الجمهورية خلال استقباله مسؤول جهاز العمل الخارجي الأوروبي:
– من دون تنفيذ المطالب اللبنانية سيبقى الوضع مضطربا وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل خطة تحقيق حصرية السلاح في يد القوات الشرعية.
– الحكومة ماضية في اجراء الإصلاحات الضرورية في المجالات المالية والاقتصادية ونحن على الطريق… pic.twitter.com/tv9kss0lTk— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 8, 2025