كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من مستشفى جامعة ميدستار في واشنطن، عن علاج جديد غير جراحي يوفر أملاً لتخفيف آلام الركبة لكبار السن.
شارك في الدراسة 36 مريضاً، ونظر فريق البحث في كيفية تأثير عوامل مختلفة مثل العمر والجنس ووزن الجسم والعمليات الجراحية السابقة وتاريخ الألم العضلي الليفي على تقليل الألم.
ويطلق على العلاج الذي استخدموه اسم “استئصال الترددات الراديوية للعصب الجيني”، وهو نهج طفيف التوغل خصيصاً لألم الركبة الناجم عن هشاشة العظام. وتستخدم هذه التقنية، التي يقوم بها أخصائيو الأشعة التداخلية، إرشادات الصورة لوضع إبر المسبار بدقة بالقرب من أعصاب الركبة المسؤولة عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.
ووجد الباحثون أن العلاج كان فعالاً بشكل كبير في تقليل آلام الركبة لدى المشاركين في الدراسة. حيث انخفضت درجات الألم لدى المشاركين بنسبة 70٪ في المتوسط بعد ثلاثة أشهر من العلاج.
كما كان العلاج جيد التحمل، حيث لم يعاني أي من المشاركين من أي مضاعفات خطيرة.
ويوفر هذا الاكتشاف خياراً قيماً للعديد من الأفراد لتحسين حياتهم اليومية عن طريق تقليل الألم المزمن. ويجري الباحثون الآن دراسات طويلة الأمد لفهم العوامل التي قد تتنبأ بفعالية هذا العلاج.
ومن المثير للاهتمام، وفقًا للباحثين، أن هذا العلاج لا يقتصر على الركبة. بل يتم تطبيقه أيضًا على مناطق أخرى مثل الكتف والفخذ، والمفاصل، حيث يلتقي العمود الفقري بالحوض.
وأشارت الدراسة إلى مجموعة متزايدة من البحوث حول خيارات إدارة الألم غير الجراحية، وتقديم بصيص أمل لأولئك الذين يعانون من الألم المزمن، وخاصة كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة. كما تؤكد الدراسة على إمكانات العلاجات الطبية المبتكرة لتحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يتعاملون مع الألم اليومي.