رياضة

طفرة استثمارية غير مسبوقة «ميركاتو الدورى المصرى»

القيمة السوقية ترتفع إلى 152 مليون يورو..

يأتي الموسم الجديد من الدوري المصري الممتاز 2025/2026، بصيغة استثنائية، حيث تقرر لأول مرة مشاركة 21 فريقًا بدلاً من 18، في أعقاب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإلغاء الهبوط في الموسم الماضي.

ويعد الموسم المرتقب استثنائيًا على عدة مستويات، سواء من حيث عدد الفرق، أو سقف القيد، أو عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم لكل نادٍ. فقد حدد الاتحاد المصري سقف القوائم بـ35 لاعبًا كحد أقصى، على أن يسمح لكل فريق بتسجيل 5 لاعبين أجانب فقط ضمن قائمته.

وتشهد فترة الانتقالات الصيفية الجارية في الدوري المصري تحركات نشطة وغير مسبوقة من قبل الأندية، في ظل استعدادات مكثفة لانطلاق الموسم الجديد 2025-2026.

وبحسب الأرقام الرسمية، فقد وصلت حصيلة الصفقات حتى مطلع أغسطس إلى 185 صفقة، شملت تدعيمات كبيرة للأندية الكبرى، بينما ركزت الأندية الأخرى على إعادة الهيكلة وضخ دماء جديدة بحثًا عن تحسين الأداء وتفادي صراع الهبوط.

بصورة عامة شهد سوق الانتقالات الصيفية في الدوري طفرة استثمارية واضحة، مع دخول عدد من الصفقات البارزة التي تجاوزت قيمتها حاجز المليون يورو، ما أسهم في رفع القيمة السوقية الإجمالية للدوري إلى 152.70 مليون يورو، في رقم يعكس حجم التنافس والرهانات المالية الكبيرة قبل انطلاق الموسم.

وجاءت قائمة أغلى 5 صفقات حتى الآن كالتالي اللاعب إيفرتون (بيراميدز) بقيمة 2.41 مليون يورو، قادمًا من بانيك أوسترافا التشيكي، في صفقة تهدف لتعزيز القوة الهجومية للفريق السماوي، ومحمود حسن تريزيجيه (الأهلي) بقيمة 1.6 مليون يورو، صفقة جماهيرية أعادت أحد أبرز خريجي النادي بعد تجربة احترافية طويلة، ثم محمد علي بن رمضان (الأهلي) بقيمة 1.58 مليون يورو، نجم المنتخب التونسي القادم من الدوري المجري لتعزيز الوسط الأحمر، ومحمد إسماعيل (الزمالك) بقيمة 868 ألف يورو، أحد أبرز صفقات الأبيض من نادي زد، وعمرو ناصر (الزمالك) بقيمة 867 ألف يورو، مهاجم شاب قادم من فاركو في إطار بناء خط هجومي جديد.

النادي الأهلي دخل سوق الانتقالات بقوة وعزم على بناء فريق لا يكتفي بالمنافسة المحلية، بل يسعى إلى الهيمنة القارية من جديد. ونجحت إدارة القلعة الحمراء في حسم عدد من الصفقات القوية، على رأسها محمود حسن “تريزيجيه” العائد من طرابزون سبور التركي، كما أبرم الأهلي صفقة جماهيرية بضم أحمد السيد زيزو، نجم الزمالك، في خطوة فنية وتسويقية ذات طابع خاص. ولم يتوقف دعم الفريق عند ذلك، بل تعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان لاعب فيرينتسفاروشي المجري، بجانب التعاقد مع الثنائي محمد سيحا ومصطفى العش، واستعادة أحمد عبد القادر ومحمد شريف من الإعارة.

نادي الزمالك هو الآخر دخل سوق الانتقالات بعقلية إعادة البناء. النادي الأبيض واجه ظروفًا صعبة في المواسم الماضية، لذا سعت الإدارة الجديدة إلى ضخ عناصر جديدة والاعتماد على لاعبين أصحاب جودة عالية. وأبرم الزمالك تعاقدات مع عدد من اللاعبين المحليين والدوليين، أبرزهم الأنجولي شيكو بانزا قادمًا من الدوري البرتغالي، والمغربي عبد الحميد معالي من اتحاد طنجة. كما ضم الفريق مهاجمي فاركو أحمد شريف وعمرو ناصر، بجانب التعاقد مع صانع الألعاب الفلسطيني آدم كايد، في صفقة انتقال حر.

بيراميدز الذي اعتاد أن يكون أحد أنشط الأندية في المواسم الماضية، بدا أكثر تحفظًا هذا الصيف. وضم لاعب الوسط البرازيلي إيفرتون، في ظل توقعات بإبرام صفقات أخرى في الأيام الأخيرة قبل انطلاق الدوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *