
تستعد مصر لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي سيكون حدثًا كبيرًا وضخمًا ويومًا سعيدًا لكل المصريين وستستمر فعالياته على مدار أيام 3 و4 و5 يوليو المقبل وسيكون يوم الافتتاح الخميس 3 يوليو إجازة رسمية.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم الفعالية بصورة متميزة وفعالية قوية وستحظى بمتابعة عدد كبير من سكان العالم ويحضرها شخصيات دولية ورؤساء وأمراء الدول على مستوى العالم كما سيشارك في الحفل نجم مصر وليفربول اللاعب محمد صلاح.
ووفق الدكتور مصطفى مدبولي فأنه سيتم تغطية تكلفة الحفلة بالكامل من العوائد المتوقعة من تسويق الحدث دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية مشيرًا إلى أنه تم البدء بالفعل في تلقي طلبات العديد من الرعاة الكبار الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في تغطية نفقات الفعالية مما يعكس أهمية الحدث على المستوى الدولي.
وبحسب محافظ الجيزة فأن الافتتاح سيتضمن عروضًا مذهلة من معظم المحافظات وخاصة محافظتي الأقصر وأسوان حيث تتم حاليًا وضع اللمسات النهائية بالمتحف وتسريع وتيرة الأعمال بالمنطقة المحيطه به استعدادًا للافتتاح الرسمي لهذا الصرح العظيم الذي سيكون أكبر متحف في العالم يحوى آثارًا لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية.
ويضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تتجاوز 5 آلاف قطعة والتي ستعرض لأول مرة في قاعة مخصصة تبلغ مساحتها 7 آلاف متر مربع بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل والآثار النادرة التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وبجانب المجموعة الكاملة للملك توت عنخ أمون يعرض المتحف مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر بالجيزة وكذلك متحف مراكب الملك خوفو إلى جانب المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويحتوي المتحف على العديد من المرافق التي تجعله أكثر من مجرد مكان لعرض الآثار حيث يضم متحفًا للأطفال ومركزًا تعليميًا متطورًا إلى جانب قاعات للعرض المؤقت وسينما ومركز للمؤتمرات كما يوفر المتحف مناطق تجارية تشمل محال تجارية ومقاهي ومطاعم وحدائق ومتنزهات.
ويعمل المتحف حاليًا بشكل تجريبي وتم الانتهاء من أعماله في عام 2021 وتأجل الافتتاح بسبب جائحة كورونا وأوضاع المنطقة.
يقول الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري إن المتحف المصري الكبير سيكون نقلة نوعية للسياحة الثقافية على مستوى مصر والعالم نظرًا لما يتمتع به من قطع أثرية فريدة تعود إلى عصر ما قبل الأسرات ثم عصر الدولة الوسطى والحديثة والعصر اليوناني.
وأشار إلى أن هناك أثارًا سيتم عرضها لأول مرة بالإضافة إلى كنوز مقبرة توت عنخ أمون إذ سيتم عمل حديقة متحفية بالنباتات التي كانت تزرع فى عهد المصريين القدماء لافتًا إلى أن المتحف المصري هو أكبر صرح أثري على مستوى العالم وحصل على الكثير من الجوائز كما أنه صديق للبيئة.
وتوقع أن يجلب المتحف المصري الكبير لمصر 5 ملايين زائر سنويًا وسينعش ذلك السياحة الثقافية بشكل كبير وهذا يصب في خطة الدولة التي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح ضمن إستراتيجية 2030.
من جانبه قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي إن العالم أجمع في انتظار افتتاح المتحف المصري الكبير موضحًا أن الدولة المصرية في قطاع السياحة وعلى مدار السنوات الماضية تقدم خدمات مميزة وأخبار إيجابية وهو أمر مهم جدًا للتركيز عليه لجذب عدد أكبر من السياح مشددًا على أن هناك حملة دعائية بالخارج للترويج لافتتاح المتحف.
وأكد أن العالم ينتظر افتتاح المتحف يوم 3 يوليو في احتفالية مبهرة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وسيكون المتحف إنجازًا تاريخيًا مهمًا ودعامة قوية لدعم السياحة والاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون أحد أهم الوجهات السياحية العالمية وسيزيد من العائدات الدولارية لمصر متوقعًا أن يجذب ملايين السياح من مختلف دول العالم نظرًا لما يحتويه من كنوز أثرية فريدة وعلى رأسها مقتنيات الملك توت عنخ آمون.