قال المتحدث باسم الكرملين، “دميتري بيسكوف”، اليوم الخميس، إن روسيا ما زالت ترغب في تحقيق السلام، وتبدي انفتاحًا على تسوية الأزمة الأوكرانية عبر السبل السياسية والدبلوماسية، مؤكدًا أن موسكو لم تغلق باب الحوار رغم استمرار التصعيد.
وأوضح “بيسكوف”، في حديثه للصحفيين، أن رفض الجانب الأوكراني التفاوض مع روسيا لن يؤدي إلى تحسين موقعه، بل سيجعله مضطرًا لاحقًا للدخول في محادثات من موقع أضعف بكثير مما هو عليه اليوم.
وأشار “بيسكوف”، إلى أن الكرملين يولي اهتمامًا بالغًا لتصريحات المسؤولين في كييف حول إنهاء المفاوضات، مؤكدًا أن مواقف وزارة الخارجية الأوكرانية تُظهر بوضوح هذا التوجه الرافض للحوار.
وفي سياق آخر، لفت “بيسكوف” إلى تصريحات الرئيس “فلاديمير بوتين” التي أكد فيها استعداد روسيا لاتخاذ إجراءات مماثلة إذا أجرت دول أخرى تجارب نووية، مشيرًا إلى أن موسكو تأمل ألا تؤثر هذه التطورات المحتملة على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأضاف أن الأولوية القصوى بالنسبة لروسيا هي ضمان أمنها القومي وتأمينه للأجيال القادمة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن موسكو تتفق مع تصريحات الرئيس الفنلندي التي أكدت أن الحوار بين روسيا وأوروبا سيُستأنف عاجلًا أم آجلًا، معتبرًا أن الواقع السياسي والجغرافي يفرض في نهاية المطاف عودة القنوات الدبلوماسية بين الجانبين.
وحذر “بيسكوف” من أن أي تجربة نووية أمريكية، في حال تنفيذها، ستعني نهاية فترة طويلة من الحظر على التجارب النووية.
اقرأ أيضا: وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط
