شدّد نائب وزير الخارجية الروسي، “سيرجي ريابكوف”، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في موسكو، على أهمية التمسك بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة في لقاء الرئيسين “فلاديمير بوتين، و”دونالد ترامب” في ألاسكا، مؤكدًا أن هذه التفاهمات تمثل أساسًا ضروريًا للمفاوضات المستقبلية حول الأزمة الأوكرانية.
وحذر “ريابكوف” من محاولات بعض الدول الأوروبية، وصفها بـ”اليائسة”، لإعاقة التوصل إلى تفاهمات بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة، مع مراعاة مصالحها الوطنية، لكن دون تقديم أي تنازلات بشأن موقفها الأساسي.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية “سيرجي لافروف” ونظيره الأمريكي “ماركو روبيو” يمكن تنظيمه بسرعة، إلا أنه لا توجد ترتيبات محددة بشأنه في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية ما زالت في مرحلة مبكرة من التطبيع.
وفيما يتعلق بالمعاهدات الاستراتيجية، حذّر “ريابكوف” من أن رفض واشنطن عرض روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة قد يؤدي إلى تصاعد التوتر في المجال الاستراتيجي وجعل الوضع أكثر غير قابل للتنبؤ، كما أشار إلى عدم إحراز أي تقدم في ملفات أخرى ذات أولوية لموسكو، مثل خدمات الطيران وعودة الممتلكات الدبلوماسية الأمريكية.
وأكد “ريابكوف” أن موسكو ستدرس بعناية رغبة الشركات الأمريكية في العودة إلى السوق الروسية، وأن روسيا مستعدة للعمل ضمن إطار الاتفاقيات السابقة المعروفة بـ”أنكوريدج”، لكنها غير مستعدة لمناقشة تفاصيل خطة “ترامب” بشأن أوكرانيا علنًا، مكتفية بالعمل وفق المواد المتاحة لديها، وأضاف: “عناصر مختلفة من التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع ألاسكا تشكل بالفعل تنازلات من جانب روسيا”.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية تؤكد على سيادة أوكرانيا وحقها في تقرير مصير جيشها
