عالم

روبيو: اقتربنا من التوصل لأكبر صفقة إفراج عن الرهائن في غزة

قال وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” إن الجهود الدولية لإتمام صفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس بلغت المرحلة الأقرب منذ اندلاع الأزمة، مؤكدًا أن الطريق لا يزال معقدًا لكنه وصف التطور بأنه الأهم منذ بداية النزاع.

وفي مقابلة نشرتها شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الأحد، أوضح “روبيو” أن الخطة الأمريكية التي يقودها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تقوم على مرحلتين مترابطتين:

الأولى تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وعددهم 48، بينهم 28 متوفين و20 على قيد الحيا،  مقابل انسحاب إسرائيلي إلى ما يُعرف بالخط الأصفر، أي خطوط السيطرة التي كانت قائمة في أغسطس من العام الماضي.

وأضاف أن هذه المرحلة تتطلب ترتيبات دقيقة تشمل تحديد مواقع التسليم، وجهة الاستلام، وآليات التبادل التي ستتولاها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن واشنطن “تسعى لإتمامها بأسرع وقت ممكن”.

أما المرحلة الثانية، وفق “روبيو”، فستتناول ترتيبات ما بعد الانسحاب، بما في ذلك تشكيل إدارة دولية مؤقتة في غزة تضم “تكنوقراط فلسطينيين” بإشراف دولي، معتبرًا أنها الجزء الأصعب لكنها السبيل لضمان سلام دائم.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أنه لا يمكن تنفيذ أي عملية تبادل أثناء العمليات العسكرية، في إشارة إلى المنشور الذي نشره الرئيس “ترامب” على منصة “تروث سوشيال”، والذي أكد فيه أن وقف القتال شرط أساسي لإتمام الصفقة، وأشار “روبيو” إلى أن إسرائيل علّقت عملياتها الهجومية باستثناء الحالات التي تواجه “تهديدات وشيكة”.

وأكد “روبيو” أن المحادثات الفنية بدأت فعليًا، موضحًا أن 90 في المئة من الترتيبات قد تُحسم قبل وصول الوفد الأمريكي إلى القاهرة، معربًا عن أمله في أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وأضاف، إن أي تأخير إضافي قد يعرّض الصفقة بأكملها للخطر.

وفي ما يتعلق بمستقبل الوضع الأمني في غزة، قال “روبيو” إن نزع سلاح حماس سيكون عنصرًا محوريًا في المرحلة الثانية، موضحًا أن وجود جماعة مسلحة في القطاع يجعل أي سلام مستدام أمرًا مستحيلًا، وأن الخطة الأمريكية تتطلع إلى إدارة مدنية فلسطينية لا تشكّل تهديدًا لإسرائيل.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حماس وافقت على الإطار العام للخطة بعد مهلة حددها “ترامب” حتى مساء الأحد، مؤكداً أن التحرك السريع من جانب الحركة مؤشر إيجابي، لكنه شدد على أن تنفيذ الاتفاق ما زال رهين الإرادة السياسية لدى الطرفين.

واعتبر “روبيو” أن هذا التطور ما كان ليتحقق لولا الجهود المنسقة بين واشنطن وشركائها الإقليميين، مشيرًا إلى مشاركة قطر، والإمارات، والسعودية، ومصر، والأردن، وإندونيسيا في الاتصالات الجارية.

اقرأ أيضا: بيان عربي إسلامي يؤكد دعم جهود إنهاء الحرب على غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *