
تسود حالة من الترقب في الشرق الأوسط إزاء إمكانية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتي تمضي في يومها السادس وسط تبادل مكثف للأعمال القتالية.
وكانت إسرائيل قد شنت، فجر الجمعة الماضي، ضربة جوية على عدد من المواقع في العاصمة الإيرانية طهران وأصفهان، واغتالت الصف الأول من قيادة أركان حرب الجيش الإيراني، بالإضافة إلى 12 عالمًا نوويًا.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، شنت إيران ردًا صاروخيًا قاسيًا على أكثر من دفعة، تسبب في خروج مصفاة حيفا النفطية عن الخدمة، بالإضافة إلى أضرار بشرية ومادية واسعة في عدة مناطق، خاصة وسط إسرائيل.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة حاملة الطائرات “يو إس إس فورد” إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لتصبح ثالث حاملة طائرات أمريكية تتواجد في المنطقة.
وتسعى إسرائيل، من خلال تصريحات مسؤوليها، إلى إقحام الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الدائرة مع إيران، وهو ما يشهد تجاوبًا واضحًا من جانب الرئيس دونالد ترامب، والذي لم ينف إمكانية تدخله مستقبلًا.
ويسيطر رفض التدخل الأمريكي على الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، إذ إن هناك توجهًا واضحًا بأنه يجب أن تكون واشنطن صاحبة الكلمة العليا في مواقفها السياسية الخارجية.
كما يرفض تيار سياسي مستقل في الولايات المتحدة أن يكون القرار الأمريكي في أيادٍ إسرائيلية، خاصة في ظل مساعٍ واضحة للزج بواشنطن في الحرب مع إيران.