عالم

رئيس لبنان: اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص خطوة تؤسس لاستقرار مشترك

شدّد الرئيس اللبناني “جوزيف عون”، على أن التفاهم البحري بين البلدين يشكّل محطة مفصلية يمكن البناء عليها لفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي. وقال إن لبنان يدعو، “بكل وضوح”، إلى استكمال هذا المسار مع كل الدول الراغبة في الشراكة والتنمية، باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز منطق الصراعات وسياسات الهيمنة التي أثقلت كاهل المنطقة لعقود طويلة.

وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس “خريستودوليدس” في قصر بعبدا، عبّر “عون” عن تقديره العميق للجهود التي بذلتها نيقوسيا للوصول إلى اتفاق ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، مؤكداً أن احترام القانون الدولي هو ما يصون العلاقات بين الدول ويمنحها القدرة على مواجهة التحديات، وأضاف أن الاتفاق الجديد سيفتح أمام لبنان وقبرص الباب لبدء استكشاف ثرواتهما البحرية، وتعزيز التعاون في الملفات البحرية والطاقوية.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عملًا مشتركًا لإبرام اتفاقيات ثنائية تواكب الاستكشاف البحري، وتتضمن مشاريع واسعة في الطاقة والاتصالات والطاقة المتجددة والسياحة، كما أكد أهمية تطوير التعاون الأمني والدفاعي، ولا سيما عبر مشروع مركز البحث والإنقاذ المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وثمّن الرئيس “عون” تولّي قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل، معتبراً أن ذلك يشكّل فرصة لتسريع آليات التعاون بين بيروت وبروكسل، وقال إن لبنان يتطلع إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة قبرص، بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، مشددًا على الجهود الكبيرة التي يبذلها لبنان في هذا الملف الحيوي.

وأكد الرئيس اللبناني أن الانفتاح اللبناني القبرصي لا يستهدف أي دولة، بل يسعى إلى بناء نموذج تعاون يشمل دول المنطقة كافة، بهدف ترسيخ الاستقرار والازدهار في شرق المتوسط. وأضاف: “نريـد لهذا الاتفاق أن يكون حجر الأساس لجسر تعاون دولي يربـط بلدان المنطقة ويخدم شعوبها”.

اقرأ أيضا: مصر: غطرسة القوة لن تمنح إسرائيل الأمن واستقرار لبنان أولوية إقليمية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *