
أكد المهندس حسين داود، رئيس مجلس إدارة شركة كلييك للتطوير، أن الثقة بين المستثمر والمطور والعميل تمثل المحور الأساسي الذي يقوم عليه السوق العقاري، وتشكل أكثر من 99% من حركة نمو القطاع في مصر بشكل عام أو في أي منطقة أخرى.
مؤتمر “TBL – The Broker League”
أشار خلال الجلسة الأولى للنسخة الثالثة من مؤتمر “TBL – The Broker League” إلى أن التحديات الراهنة تتركز في تعزيز هذه الثقة، سواء كان المستثمر كبيراً أم صغيراً، أو بين المطور والعميل النهائي.
مراحل تطور المشروع
وأوضح داود أن غياب الشفافية في مراحل تطور المشروع يؤثر سلباً على الثقة، مؤكداً أن وضوح البيانات المعلنة من المطور فيما يخص استخراج التراخيص والقرارات الوزارية، أو الإفصاح عن الجدول الزمني لتطور الأعمال، هو ما يزيد من ثقة العميل، مشدداًعلى أن وضوح الجدول الزمني للتنفيذ وضمان التسليم في الموعد المحدد أمر أساسي ليتمكن العميل من الاستفادة من عقاره في الوقت المناسب.
كما طالب المطورين بضرورة وضع تعويض مجزٍ مقابل أي تأخير في التسليمات، سواء كان ذلك بسبب قاهر أو تباطؤ متعمد، وهو ما لوحظ بشكل كبير في الفترات الأخيرة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة شركة كلييك على أهمية جودة التنفيذ، سواء من حيث الإنشاءات والمواد المستخدمة أو التصميمات، مشيراً إلى أن المصممين يعرضون المشروعات تسويقياً في أبهى صورها، لكن العميل يكتشف في النهاية غياب الإرادة الفعلية لتنفيذ ما تم تسويقه، مما يجعل ما تم على الطبيعة بعيداً كل البعد عما تم الترويج له.
ولفت إلى أن عدالة التسعير، سواء للمستثمر أو العميل أو المطور، هي أيضاً من العوامل المهمة لتعزيز الثقة، بالإضافة إلى ضمان التنفيذ لفترة كافية بعد البيع وتقديم خدمة ما بعد البيع المتميزة.
ونبه المهندس داود إلى نقطة حيوية تخص حماية المستثمر الأول، حيث يواجه المشترون الأوائل عروضاً تسويقية لاحقة تؤثر على تسعير وحدتهم، مما يسبب لهم خسارة، مؤكداً أن الشركات يجب أن تضع في اعتبارها عدم التأثير سلباً على المشتري الأول عند طرح عروض جديدة، لأن المستثمر هو من يصنع سوق “الريسيل” أو السوق الثانوي الذي يخلق سيولة وحركة نمو في القطاع.
وحذر من أن توقف الحلقة الاستثمارية عند إعادة البيع في السوق الثانوي يؤدي إلى تباطؤ شديد في حركة المبيعات، وهو ما يظهر جلياً في الأيام الحالية، متمنياً أن تضع شركات التطوير العقاري المشتري في صدارة أولوياتها.





