سلايدرمصر

رئيس الوزراء يفتتح الدورة السادسة لمعرض “تراثنا 2024” لمنتجات الحرف اليدوية والتراثية

نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، فعاليات الدورة السادسة لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية “تراثنا 2024″، الذي يقام تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري، ويُنظمه جهاز تنمية المشروعات المُتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وحضر فعاليات الافتتاح، الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والسيد/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب عددٍ من رؤساء الأجهزة والهيئات، وأعضاء البرلمان، وسفراء الدول العربية والأجنبية ومسئولي البعثات الأجنبية، ومُمثلي مجتمع الأعمال، والقطاع المصرفي، والمجتمع الأهلي، وشُركاء نجاح هذا المعرض.

وعقب قص الشريط ايذاناً بافتتاح المعرض، بمشاركة الدكتورة إيمان كريم، المُشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أكد رئيس الوزراء أن معرض “تراثنا” يُمثل مُلتقىً مُهماً لعرض وتسويق المُنتجات الفنية المُميزة للحرف اليدوية والتُراثية، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بإعادة إحياء تلك الحرف والصناعات بما يُعزز من فرص تطورها لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة العديد من الأسر المُنتجة.

وخلال تفقد المعرض، استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمي من السيد/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حول “تراثنا 2024″، الذي أشار إلى أن المعرض يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويشارك به هذا العام أكثر من 1000 مشروع من مختلف محافظات الجمهورية تغطى 32 قطاعا ًحرفياً، حيث يحظى هذا المعرض باهتمام بالغ وإقبال مُنقطع النظير؛ ومشاركة كبيرة من مختلف الدول والجهات والمؤسسات والجمعيات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف “رحمي” أن جهاز تنمية المشروعات يُقيم هذا المعرض بالشراكة مع الوزارات والبنوك والشركات والجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية، وعدد من شركاء التنمية الدوليين، كما يُخصص المعرض هذا العام أجنحة لثماني دول تقديراً لجهودها الرائدة وإسهاماتها المتميزة في مجال دعم ريادة الأعمال وتوليد فرص العمل للشباب وإعادة إحياء الحرف اليدوية وحماية التراث، وهي: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وتونس، والجزائر، والهند، وباكستان، ولاتفيا، وذلك من مُنطلق سعي الجهاز لتعزيز أوجه التعاون مع هذه الدول وزيادة فرص الاستفادة من تجاربها الناجحة، تمهيداً لتعزيز التبادل التجاري معها.

وأضاف “رحمي” أن جهاز تنمية المشروعات حرص على اتخاذ مختلف الترتيبات، بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية، للتأكيد على أن كل المشروعات المُشاركة تندرج تحت المظلة الرسمية للدولة، أو على الأقل تكون قد بدأت في اتخاذ خطوات فعلية نحو توفيق أوضاعها والتحول إلى الاقتصاد الرسمي، لتستفيد من المزايا والحوافز التي تقدمها الدولة من خلال قانون تنمية المشروعات رقم 152 لعام 2020، لافتاً أيضاً إلى أن معرض “تراثنا 2024″ يتميز بأنه يُقدم تشكيلة كبيرة من المُنتجات صديقة البيئة، تحمل بصمات وسمات الفنون التراثية الفريدة التي تشتهر بها محافظات مصر، في قالب عصري يناسب أذواق مختلف العملاء ويفي بمتطلباتهم، حيث تتنوع هذه الفنون المصرية المُتفردة لتعرض السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلى، ومفروشات أخميم، والاكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، ومنتجات الحجازة، والخيامية، والصدف، وكذلك التابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والمنتجات الغذائية، ومنتجات سيناء، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، وغيرها.

وأشار السيد/ باسل رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُقدم من خلال جناح “خدماتنا” حزمة من الخدمات الاستشارية المجانية للزوار والعارضين من أصحاب المشروعات بالمعرض، بالتنسيق مع نخبة من الجهات الدولية الشريكة، منها: منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وهيئة التنمية الدولية الأمريكية، وتشمل خدمات التدريب على تصميم المواقع الإلكترونية، والتسويق الإلكتروني، والتوعية بمزايا قانون تنمية المشروعات، وخدمات الجهاز المالية وغير المالية، ومنصة المشروعات.

ولفت “رحمي” إلى أن جهاز تنمية المشروعات يُخطط لتحويل معرض تراثنا إلى منتدى عالمي ينضم إليه أصحاب الحرف التراثية بمصر ومختلف دول العالم، للتشارك في الخبرات، وتبادل التجارب، والتعرف على ما يشهده العالم من تطورات وتقنيات حديثة في الإنتاج والتصنيع والتسويق.

وأضاف أن الحرص على انتظام انعقاد “معرض تراثنا” يأتي لكونه يُسهم بدور فاعل في مساندة المشروعات والمُبادرات القومية الرامية إلى ترسيخ الهوية المصرية من خلال إعادة إحياء الصناعات والحرف المصرية ذات الطابع التراثي والثقافي، مع تبادل الخبرات بين المُصنعين والمُبدعين والوقوف على أحدث الآليات المُتبعة في الإنتاج والتصنيع، وايجاد فرص عمل وتنمية المهارات الإدارية والفنية والتشغيلية للقائمين على تنفيذ الحرف والصناعات اليدوية من صغار رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، فضلاً عن فتح منافذ تسويقية مستدامة للمنتجات المصرية داخل البلاد وخارجها، وتعميق التبادل التجاري بين مصر ومختلف دول العالم من خلال الترويج لمنتجات المشروعات اليدوية والتراثية بالإضافة إلى تشجيع المشروعات غير العاملة بالقطاع الرسمي على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي لتحصل على المزايا والحوافز التي يمنحها قانون تنمية المشروعات، مع تحفيز الجهات والمؤسسات الدولية المانحة المُهتمة بالحرف والمنتجات التراثية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على حشد الاستثمارات لرعاية مثل هذه الأنشطة وحمايتها من الاندثار.

وعقب العرض، بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء جولة في عددٍ من أجنحة وصالات المعرض، حيث زار جناح المؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة بجمهورية الهند، وشاهد العديد من المنتجات التقليدية الهندية، واستمع لشرح حول نشاط المؤسسة التي يستظل بها عدة شركات أخرى في مجال الحرف التراثية، والذين يعرضون منتجاتهم المتنوعة والفريدة بهذا الجناح.

وتمت الإشارة خلال زيارة جناح الهند، إلى أنه من المقرر على هامش النسخة الحالية من المعرض، توقيع مذكرة تفاهم بيـن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة (جمهورية الهند)، للتعاون في مجال تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بين مصر والهند، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز القدرة التنافسية لمشروعات البلدين في الأسواق العالمية.

ويسعى الطرفان من خلال هذا الاتفاق إلى بناء القدرات لوضع السياسات والإطار المؤسسي لتنمية المشروعات الصغيرة في كلا البلدين، واجراء دراسات للتحقق من إمكانات القطاعات التي تنطوي على أكبر فرص لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب تيسير تبادل بعثات الأعمال من أجل تعزيز تعاون المشروعات فيما بينها؛ والمساعدة في بدء تحالفات أعمال مُستدامة بين المشروعات في مصر والهند.

كما من المتوقع أن يتعاون الطرفان في مجالات إقامة المعارض الافتراضية على المواقع أو البوابات الالكترونية الخاصة بكل منهما، وتبادل المعلومات حول الأسواق والمعارض المُقامة في كل بلد، وتسهيل نقل التكنولوجيا من الهند إلى مصر، لتنفيذ شراكات صناعية بين قطاعي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدين.

كما تفقد رئيس الوزراء خلال جولته، جناح حلايب وشلاتين، واستمع لشرح من ممثلي سيدات حلايب وشلاتين العارضات بالجناح، اللاتي أكدن حرصهن على التواجد للتسويق للحرف اليدوية لسيدات حلايب وشلاتين، من تراث بدوي بيئي يستخدم مُنتجات من البيئة اليومية، حيث يتم صناعة المُنتجات من الجلد والخوص والخزف، مثل الحقائب، والحُلي، وأواني الطعام، وهي صناعات دقيقة، يتمنون ألا تندثر، كما أشرن لدور الجمعيات الأهلية في مساعدة السيدات على استمرار هذه الحرف، وتدريبهن بشكل فاعل، لأن الأساس هو عمل حرفي يدوي بحت، كما استعرضن جهود التسويق من خلال هذه المعارض الداخلية، وأكدن تطلعهن إلى موردين لتسويق أكثر فعالية لهذه المنتجات، بما يدعم تلك السيدات المنتجات اقتصادياً، مع وجود مكتب مورد للحصول على المنتجات من حلايب وشلاتين من المنبع توفيراً لعناء السفر عليهن، كما يطمحن لفرص لتصدير لتلك المنتجات.

وحرص رئيس الوزراء على الاستفسار عن عدد العاملات من حلايب وشلاتين، حيث أكدت المسؤولة أن عدداً من السيدات لهن مُصانع كاملة للتصميم والتنفيذ.

وزار الدكتور مصطفى مدبولي، جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، مصحوباً بشرح من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حول جهود دعم تمكين ذوي الهمم من احتراف هذه الحرف، مؤكدة أنها حرف يدوية بنسبة 100% وتُعد من أقدم الحرف وأجملها، وبخاصة فن (الموزاييك) الذي يعد غاية في الجمال وسبق لهم المشاركة في كثير من المعارض ولديهم القدرة على التصنيع والتصدير للخارج.

كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح سيدة من ذوي الهمم حول نشاطهن في الحرف اليدوية، وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة توسيع حجم الأعمال الخاصة بمنتجات ذوي الهمم من هذه الحرف المتميزة، وتشغيل عدد أكبر، ووجه جهاز تنمية المشروعات بتقديم الدعم اللازم لذوي الهمم وغيرهم في هذا الخصوص، وكذا فتح أبواب التسويق للخارج لمنتجاتهم.

وشملت الجولة أيضاً، جناح المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، حيث استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من الدكتورة بثينة مصطفى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، التي استعرضت أوجه اهتمام المؤسسة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من توظيف السيدات والشباب وكبار السن، مع التركيز إلى جانب التدريب العملي على صقل المهارات نظرياً للعاملين في تلك المشروعات، عبر برامج تدريبية للتسويق والمنافسة عالمياً.

كما زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته بمعرض “تراثنا 2024″، جناح وزارة التضامن الاجتماعي، واستمع إلى شرح حول جهود الوزارة في التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم الصناعات والحرف اليدوية، وزار جناح جمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية، وشاهد العديد من المنتجات المُتنوعة في مجال دعم القطاع الزراعي، وزار أيضاً جناح مدرسة الفواخير للتكنولوجيا التطبيقية بمصر القديمة، وهي أول مدرسة تراثية يتم إنشاؤها في مصر، للحفاظ على التراث المصري ومهنة الفخار.

كما شملت الجولة عدة نقاط أخرى، حيث تعرف رئيس الوزراء على نشاط جناح هيئة التراث السعودية، التي تعرض منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين من الصناعات اليدوية التقليدية، كما توقف عند جناح غرفة رأس الخيمة، لاستعراض منتجاتهم التراثية، وكذلك أمام جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية، الذين توجهوا بالشكر لجهاز تنمية المشروعات والسفارة، حيث يعرض الجناح صناعات تقليدية تونسية، وتوقف أيضا امام جناح جمهورية لاتفيا، وكذا عددٍ من أجنحة المعرض المختلفة.

وخلال التفقد، أشار السيد/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى أن الدورة السادسة من معرض “تراثنا 2024″، ستشهد على هامشها، عقد شراكات تسهم في تعزيز أدوار دفع وتطوير الحرف اليدوية والتراثية، من بينها اتفاق تعاون بيـن جهاز تنمية المشروعات، والمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة (جمهورية الهند)، الذي سبق الحديث عنه في جناح الهند، إلى جانب توقيع اتفاق تعاون مشترك بين جهاز تنمية المشروعات، وشركة ميناء القاهرة الدولي، لزيادة القدرة التنافسية لتلك المشروعات، من خلال توفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية “تراثنا” داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات مُخصصة جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية، بما يعزز تجربة التسوق داخل مطار القاهرة الدولي.

وأضاف أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف المساهمة في تنمية وتطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وإعدادهم وفق متطلبات سوق العمل من خلال منح الخدمات المختلفة التي يقدمها الجانبان، مما يسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى فرص عمل حقيقية وبدء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتحسين بيئتهم المعيشية.

ولفت إلى أنه سيتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، وشركة ليجاسى للتنمية والإدارة (المشغل الرسمي للمتحف المصري الكبير)، وشركة ميوسيوم للاستشارات التجارية (المسئولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف المصري الكبير وتشغيله وإدارته)، وتهدف المذكرة إلى وضع الإطار العام لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم وعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، لا سيما بيت الهدايا الرسمي بالمتحف المصري الكبير، وذلك في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لخلق فرص جديدة تُبرز القيمة الفنية والتاريخية للمنتجات الحرفية المصرية.

وفي ختام التفقد، شارك الدكتور مصطفى مدبولي في صورة تذكارية لأعضاء جهاز تنمية المشروعات، مثمناً جهودهم في إقامة المعرض وتوفير المقومات لاستمراره وتطوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *