أخر الأخبار الجانبيةمصر

رئيس الوزراء: غرق الإسكندرية سيتكرر ومصر تستعد لتقليل الخسائر

في ظل تسارع وتيرة التغيرات المناخية عالمياً، تقف مصر أمام مفترق طرق بيئي حاسم، وسط تحذيرات متزايدة من موجات طقس جامحة وزلازل محتملة، وتهديدات حقيقية تطال مدنًا ساحلية ومناطق زراعية حيوية.

المشهد المناخي في البلاد لم يعد يُحتمل تأجيله أو تجاهله. فمع كل موجة أمطار غزيرة أو عاصفة شتوية، تتجدد الأسئلة حول قدرة البنية التحتية على الصمود، واستعدادات الدولة لمواجهة سيناريوهات باتت أقرب إلى الوقوع من كونها مجرد احتمالات.

رئيس الوزراء: ما حدث في الإسكندرية نتيجة مباشرة للتغير المناخي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما شهدته مدينة الإسكندرية من أمطار غير مسبوقة وعاصفة عنيفة هو تجسيد واضح لتداعيات التغيرات المناخية. وقال في تصريحاته: “الظروف المناخية التي حدثت في الإسكندرية وكمية الأمطار تمثل انعكاسًا مباشرًا للتغير المناخي، ونتعامل مع الأزمة لحظيًا لإزالة آثارها في أقصر وقت ممكن”.

وأضاف مدبولي: “هذه الأزمة لن تكون الأخيرة، ونتوقع تكرارها قريبًا، لذلك نُعد خططًا متكاملة لتقليل تداعياتها قدر الإمكان عند حدوثها مجددًا”.

وزيرة البيئة: نحن على أعتاب نشاط زلزالي.. والإسكندرية مهددة

وفي تحذير علمي لافت، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر تقترب من دخول نطاق زلزالي نشط، مشيرة إلى أن تكرار الهزات الأرضية مؤخرًا لم يعد عارضًا بل مؤشرًا لتغير في طبيعة النشاط الزلزالي.
وقالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر”: “نحن في بداية الخطر ويجب أن نستعد لكافة الاحتمالات”.

وأوضحت أن الزلازل لا تُعد نتيجة مباشرة لتغير المناخ، لكنها قد تتأثر به، خصوصًا مع ارتفاع منسوب سطح البحر، ما قد يؤدي إلى تغييرات جيولوجية تشمل تنشيط الفوالق الأرضية في بعض المناطق.

وأضافت أن الظواهر الجوية في مصر باتت أكثر شدة وتكرارًا، إذ زادت معدلات الأمطار الغزيرة، والسيول، والعواصف، إلى جانب موجات جفاف غير معتادة، ما يعزز الحاجة إلى جاهزية مستمرة وخطط طوارئ فعالة.

دلتا النيل والإسكندرية في مرمى الخطر

بدوره، حذّر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة في تصريح خاص لـ البورصجية، من أن دلتا النيل، وهي من أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان وأهمية للزراعة، تواجه خطرًا حقيقيًا بالغرق نتيجة الارتفاع المتوقع في منسوب سطح البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *