
قال رائد دياب، نائب الرئيس الأول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، في تصريحات خاصة لـ«البورصجية»، إن الاقتصاد المصري سيكون من أبرز المستفيدين من اتفاق وقف الحرب في غزة، موضحًا أن الانفراجة السياسية والأمنية في المنطقة ستنعكس إيجابًا على تدفقات الاستثمارات الأجنبية وعلى قطاعات حيوية مثل السياحة والنقل، إلى جانب عودة العمل في قناة السويس إلى وتيرته الطبيعية.
وأوضح دياب أن الأسواق العربية بشكل عام ما زالت متماسكة بعد الأداء الإيجابي الذي سجلته خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن بقاء السياسات الاقتصادية في المنطقة في وضع جيد يدعم التوقعات بمزيد من الزخم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من العام الحالي.
وأضاف نائب الرئيس الأول في كامكو إنفست أن الأنظار تتجه كذلك إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 29 أكتوبر الجاري، لافتًا إلى أن أي خفض محتمل في سعر الفائدة الأمريكية سيقابله خفض مماثل من البنوك المركزية في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يدعم أسواق المال الخليجية والعربية ويعزز السيولة الاستثمارية.
وأشار دياب إلى أن الدول الخليجية تشهد تطورًا ملحوظًا في بيئة الأعمال واستقرارًا في سوق المشاريع، موضحًا أن التوقعات تشير إلى استمرار تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى خلال المرحلة المقبلة، بما ينعكس إيجابًا على أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة.
ولفت إلى أن أي انفراجة في الصراع الروسي الأوكراني أو التوصل إلى هدنة تجارية بين الصين والولايات المتحدة ستكون أيضًا عوامل داعمة للأسواق العالمية والإقليمية، ما يمنح المستثمرين الثقة في المضي قدمًا بخططهم طويلة الأجل.
وختم دياب تصريحاته ، بالتأكيد على أن المنطقة العربية ما زالت تزخر بفرص كبيرة أمام المستثمرين الاستراتيجيين الذين يبحثون عن الاستدامة في الأرباح والعوائد على المدى الطويل.