
اختُتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم الأثنين أول أيام شهر ديسمبر لعام 2025 وسط أداء متباين للمؤشرات، وتراجع محدود في رأس المال السوقي
و أنهى المؤشر تعاملات اليوم على تراجع بنسبة 0.15% عند مستوى 40693.92 نقطة، بعد أن سجّل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 41010.13 نقطة وأدنى مستوى عند 40536.09 نقطة.
وتخلى المؤشر عن ارتفاعاته الصباحية نتيجة عمليات بيع وجني أرباح على الأسهم القيادية.
و سجّل المؤشر تراجعًا هامشيًا بلغت نسبته 0.02% ليغلق عند 12288.34 نقطة، مواصلًا مساره العرضي وسط تداولات نشطة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
و فقدت البورصة المصرية نحو 2.46 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، لينخفض من 2.881 تريليون جنيه إلى 2.878 تريليون جنيه بنهاية الجلسة.
وفي تعليق علي الأداء قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن بداية جلسات ديسمبر جاءت امتدادًا للأداء المتذبذب الذي شهدته السوق خلال نوفمبر، موضحة أن المؤشرات بدأت الجلسة على ارتفاع قبل أن تعود للتباين قرب الإغلاق بسبب ضغوط بيعية نفذتها المؤسسات.
وأضافت في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن شهر نوفمبر كان من أقوى شهور العام بعدما سجلت فيه البورصة مكاسب كبيرة .
وأوضحت أن المستثمرين المصريين استحوذوا على 89% من التعاملات، واتجهوا للشراء، بينما مال العرب والأجانب نحو البيع، حيث بلغت تعاملات الأجانب 5.2% والعرب 5.7% من إجمالي التداولات.
وأكدت أن قطاع العقارات اقتنص أكثر من 26.5% من قيم التداول خلال نوفمبر بقيمة تداول وصلت إلى 34.6 مليار جنيه، ليظل القطاع الأكثر تحكمًا في حركة السوق، بسبب عمليات تبادل الأدوار بين أسهمه وكثافة السيولة المتدفقة إليه.
وأشارت إلى أن المؤشر الرئيسي استطاع خلال الشهر الماضي الارتفاع إلى مستوى 41500 نقطة قبل أن يدخل في موجة جني أرباح قوية دفعته للهبوط حتى 40500 نقطة، لكنه عاد للتماسك مرة أخرى عند بداية جلسات ديسمبر.
وفيما يتعلق بالتوقعات خلال ديسمبر، قالت رمسيس:
إن EGX30 يمتلك دعمًا قويًا عند 39800 نقطة، بينما تقف المقاومة المهمة عند 41200 نقطة و المستهدفات قد تصل إلى 41750 نقطة ثم 42000 نقطة إذا نجح في الإغلاق أعلى مستوى 41200 نقطة و بالنسبة لمؤشر EGX70، فالدعم عند 11900 نقطة والمقاومة عند 12550 نقطة، بينما يستهدف المؤشر الوصول إلى 13000 نقطة.
وشددت على أن ارتفاع قيم التداول إلى ما فوق 7 مليارات جنيه شرط أساسي لكسر مستويات المقاومة، مؤكدة أن مشتريات المؤسسات—بجميع جنسياتها—تظل المحرك الأهم للسوق خلال الفترة المقبلة.
و أكدت علي أن النظرة العامة لشهر ديسمبر تبقى إيجابية ومتفائلة، مع احتمالية تخطي السوق مرحلة التذبذب الحالية، وتسجيل قمم تاريخية جديدة قبل نهاية 2025، بالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة في البورصات العربية.




