
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن جلسات نهاية العام وبداية العام الجديد تأتي محمّلة بآمال وطموحات المتعاملين، في ظل النجاحات المتتالية التي حققتها البورصة المصرية خلال العام، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة تفوق 30%، فيما صعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بما يقارب 60%.
وأضافت رمسيس في تصريح خاص لـ البورصجية ،أن جلسة الاثنين، ثاني جلسات الأسبوع، اتسمت بالهدوء النسبي على مستوى الأداء وقيم التداول، مع عمليات شراء انتقائية من جانب المستثمرين الأجانب، في مقابل تباين أداء المؤشرات في مستهل الجلسة قبل أن تنهي التعاملات في المنطقة الخضراء.
وأوضحت أن المؤشر الرئيسي للبورصة وصل إلى مستوى 41,682 نقطة، مع بقاء مستهدفه خلال الجلسات المتبقية من العام قرب 42 ألف نقطة، مع منطقة مقاومة عند 41,750 نقطة ودعم رئيسي قرب 40,900 نقطة.
كما ارتفع مؤشر EGX70 إلى مستوى 12,150 نقطة، مستهدفًا الصعود إلى 13,300 نقطة، مع مقاومة عند 13,250 نقطة ودعم عند 13 ألف نقطة.
وحول التداولات، أوضحت رمسيس أنه تم التداول على أسهم 254 شركة، ارتفعت منها 123 شركة، مقابل تراجع 117 شركة، مشيرة إلى أن قيم التداولات انخفضت من متوسطات تجاوزت 7 مليارات جنيه إلى نحو 4.5 مليار جنيه فقط.
وبشأن تعاملات المستثمرين، ذكرت رمسيس أن الأجانب اتجهوا للشراء، بينما مال المستثمرون العرب والمصريون إلى البيع، مع ظهور تحركات متباينة داخل القطاع الواحد، مع تفوق واضح لقطاع الاستثمار وقطاع الأسمنت ومواد البناء، بعد أن تصدر المشهد في بداية الأسبوع الماضي.
وأرجعت ذلك إلى إعادة هيكلة المراكز مع قرب نهاية العام، خاصة لدى المستثمرين المحليين المرتبطين بتداولات الشراء بالهامش، في مقابل سعي الأجانب لبناء مراكز شرائية جديدة.
وأكدت رمسيس أن خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري بنحو 7.25% كان له أثر إيجابي على أداء البورصة، وعلى مقارنة العوائد مع بدائل الاستثمار الأخرى، مثل الذهب والفضة، وهو ما دعم تحركات المؤشرات الرئيسية والفرعية.
كما تطرقت إلى إعلان رئيس البورصة بشأن مد فترة التداول لمدة ساعة إضافية، مشيرة إلى أن نحو 55% من شركات السمسرة وافقت على المقترح، ما يسهم في تفعيل آليات جديدة مثل صانع السوق، وتقليل الفجوات مع أسواق المنطقة العربية، خاصة مع تنامي اهتمام المستثمرين العرب بالسوق المصري في ضوء صفقات الاستحواذ الأخيرة.
وبالنسبة لتوقعاتها للجلسات المقبلة، قالت رمسيس إن جلسات الأسبوع ستكون محدودة بسبب عطلة الأول من يناير، حيث يقتصر التداول على جلستين فقط، متوقعة أن تشهد جلسة الثلاثاء تبادلاً للمراكز بين المتعاملين، مع استمرار الاتجاه الإيجابي للمؤشرات في إطار مستويات الدعم والمقاومة الحالية.
واختتمت خبيرة أسواق المال توقعاتها بالتأكيد على أن البورصة المصرية مرشحة لإنهاء العام على ارتفاعات تاريخية، مدعومة بزخم التداولات، والأخبار الإيجابية، واستمرار تأثير خفض أسعار الفائدة.





