قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره حياة حقيقية تشمل الجسد والروح، وليست مجرد حياة روحية فقط.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم الأحد، أن بعض الناس قد لا يفهمون كيفية هذه الحياة، لكن عدم الفهم لا ينفي حقيقتها، فهي مسألة غيبية تعتمد على الإيمان بما جاء في القرآن والسنة.
وأشار إلى أن مفهوم “البرزخ” يعني الحاجز أو الفاصل بين الدنيا والآخرة، وهو المكان الذي يحدث فيه العذاب أو النعيم بعد الموت، وممكن شخص يقول ده الإنسان بيتحلل كيف يحدث له عذاب أو نعيم، نقول له هذا فى البرزخ ولا نعرف الكيفية، مستشهدا بقول الله تعالى: “النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة” (غافر: 46)، مؤكداً أن حياة القبر هي جزء من حياة البرزخ.
كما أكد ا أن الأنبياء لهم حياة خاصة في قبورهم، بدليل ما ورد في الحديث النبوي: “الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون”، مضيفا أن أجساد الأنبياء محفوظة من التحلل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”.
وختم الشيخ خالد حديثه بالإشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بحياة كاملة بعد انتقاله، مشيراً إلى الحديث الشريف: “ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام”، مؤكدا أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته هي أكمل من حياته قبل الانتقال وأكمل من حياة غيره من الخلق.