تمكن حزب الله اللبناني من استهداف حيفا بعدد كبير من الصواريخ خلال الساعات الأخيرة، وتحقيق إصابات مباشرة في أبنية ومنشآت بمناطق حيفا والجليل الأسفل على وجه الخصوص، وذلك ردًا على الغارة التي شنتها إسرائيل الجمعة الماضي، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدت إلى سقوط 38 من الضحايا وإصابة العشرات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، إن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة من جنوب حيفا إلى الشمال، مؤكدة أنها دوت في مناطق بمحيط حيفا لأول مرة منذ 7 أكتوبر.
ونفذ حزب الله خلال الساعات القليلة الماضية رشقات صاروخية جديدة انطلقت من جنوب لبنان مستهدفة ضواحي حيفا والجليل الأسفل، وأصابت مجمعات الصناعات العسكرية المتخصصة بالتجهيزات الإلكترونية في حيفا بعشرات الصواريخ، بالإضافة إلى عدد من المواقع العسكرية الأخرى شمال إسرائيل.
واعتبر حزب الله أن الرشقة الصاروخية التي استهدفت حيفا والجليل “ردًا أوليًا”، حسب وصفه، على الهجمات التي نفذتها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأدت إلى انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية، ومقتل العشرات من عناصر حزب الله.
وأدت الرشقات الصاروخية على حيفا والجليل الأسفل في إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، واشتعال النيران في بعض المباني التي تم استهدافها في حيفا خلال الساعات القليلة الماضية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، مساء السبت، عن إجراءات أمنية جديدة للمدنيين في منطقة حيفا وشمال إسرائيل، حيث أبلغت قيادة الجبهة الداخلية أنه بموجب توجيهات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقرر تعليق الدراسة ليومين انطلاقا في حيفا وكل مدن وبلدات شمال إسرائيل.
كما أعلن جيش الاحتلال تفعيل صفارات الإنذار بمناطق عدة في من جنوب حيفا إلى الشمال، بعد إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان فجر اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي، إنه رُصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان صوب حيفا وشمال إسرائيل، جرى اعتراض معظمها.
وذكر حزب الله أنه “استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من المدنيين”.