
أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنها تنتظر نتائج مفاوضات مصر وقطر والولايات المتحدة مع إسرائيل، للتوصل إلى صيغة توافقية لاستئناف اتفاق غزة.
وأضافت الحركة، في بيان: “تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية”.
وأشارت إلى أن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار.
ولم يتفق الطرفان بعد بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تتمسك حماس بتنفيذها وترفض تمديد مرحلته الأولى.
من ناحية أخرى، تواصل إسرائيل تصعيدها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك ضمن ممارساتها الهادفة للضغط على حركة حماس في عملية المفاوضات الجارية لاستئناف المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وفي خطوة تعكس هذا التصعيد، أصدر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قرارًا بوقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغوط على حركة حماس.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن القرار يأتي رغم تحذيرات سابقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مثل هذه الإجراءات قد تشكل خطرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قد وصلت إلى نهايتها الأسبوع الماضي، واستأنف العدوان الإسرائيلي غاراته وعملياته العسكرية المختلفة خلال الساعات القليلة الماضية، موقعًا عشرات الشهداء والمصابين من الفلسطينيين.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت أن إسرائيل وضعت بالفعل خططًا حربية جديدة للضغط على حركة حماس.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير لها بشأن المفاوضات المتعثرة حول قطاع غزة، أن إسرائيل قد تجدد حربها على قطاع غزة بقوة للسيطرة واحتلال مناطق معينة.
وأشارت إلى أن تعثر المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، دفع إسرائيل لرسم مسار لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيًا على حماس.
وتعتبر هذه الخطة، حسب رؤية الصحيفة الأمريكية، من الأمور التي تشير إلى إمكانية استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهرًا في قطاع غزة.