في خطوة طموحة لتحويل حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة إلى وجهتين سياحيتين عالميتين، أعلن التحالف الوطني لتطوير الحديقتين عن تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بالبنية التحتية ومستوى رعاية الحيوانات، بالتعاون مع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
وفي مداخلة تليفزيونية مع الإعلامي شريف عامر، قال “بان هيوسكو” مدير حديقة “بانجلترا للحيوان” والمشارك في تطوير الحديقة المصرية: لقد استغرقنا 5 سنوات لتطوير حديقة الحيوان في إنجلترا، ونعمل حاليًا على تطوير حديقة الحيوان في الجيزة وفق المعايير نفسها.
وأضاف نحرص على وضع الحيوانات في أماكن أقرب لبيئتها الطبيعية.
وأوضح أن عدد الحيوانات سيصبح أكثر بثلاث مرات مما كان عليه لافتا إلى أن الأسعار ستكون في متناول الجميع”.
تدريب 60 متخصصا.. وتوزيعهم على 5 مجموعات نوعية.
كجزء من هذه الخطة، أعلنت شركة حدائق، المسؤولة عن التطوير والإدارة، عن تعيين وتدريب 60 متخصصًا في رعاية الحيوانات، تم اختيارهم وفقًا لمعايير دقيقة، مع الاحتفاظ بـ12 من ذوي الخبرة المتميزة في الحديقة سابقًا، وتعيين 48 فردًا جديدًا تم تأهيلهم بأحدث مناهج الرعاية الدولية.
وتم تقسيم الفريق إلى خمس مجموعات رئيسية هي:
الطيور
الزواحف
الحوافر
القرود
الحيوانات المفترسة
بما يضمن تقديم رعاية متخصصة لكل نوع من الحيوانات.
تطوير البنية التحتية والبشرية في آن واحد
من جانبه، قال عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة حدائق: “لا نكتفي فقط بتطوير البنية التحتية، بل نركز على بناء منظومة متكاملة للرعاية تبدأ من اختيار الحراس وتطوير قدراتهم، بما يحقق أفضل بيئة ممكنة للحيوانات والزوار”.
وأشار إلى أن الإدارة البيطرية تتابع الحالة الصحية لجميع الحيوانات بشكل يومي، عبر برامج تطعيم وفحوصات دقيقة، بالتعاون مع معهد الصحة الحيوانية ومركز البحوث الزراعية.
مراعاة المعايير الدولية.. وبرنامج للتفاعل مع الزوار
وأكد فيظي أن كافة إجراءات التطوير تلتزم بالمعايير العالمية، سواء في عدد الحيوانات بكل مساحة، أو أساليب التغذية اليومية والنظافة والرعاية النفسية، إلى جانب تطوير بروتوكول طوارئ لضمان الاستجابة السريعة لأي ظروف استثنائية.
كما تعمل الإدارة على تدريب الحيوانات تدريجيًا للتفاعل مع الزوار، لتقليل التوتر وتحسين تجربتها داخل الحديقة، وهو ما يساهم أيضًا في رفع جودة زيارة الجمهور وتوفير تجربة تعليمية وترفيهية فريدة.
البيئات الجديدة.. أقرب للطبيعة
وصرّح التحالف أن أعمال التطوير مستمرة حاليًا لتحديث أماكن الإيواء لتكون أكثر قربًا من البيئات الطبيعية الأصلية للحيوانات، بما يضمن تحفيز سلوكها الفطري ويعزز سلامتها النفسية والجسدية.
